×
محافظة المنطقة الشرقية

المغرب يعيد فتح أقدم مكتبة في العالم.. أسستها امرأة وبها نسخة من القرآن مكتوبة على جلد الجمل

صورة الخبر

اتهم السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الولايات المتحدة بنكث تعهد قطعته إلى دمشق عند تشكيل التحالف الدولي بـ «عدم التأثير على عمليات» الجيش النظامي السوري، فيما ردت نظيرته الأميركية سامنثا باور بأن روسيا «تنافق» وأنها «تبنت تكتيكات يستخدمها نظام (الرئيس بشار) الأسد في قصف المدنيين». وأشعلت الغارة الأميركية على موقع للجيش السوري في دير الزور شرق البلاد، مناوشة خطابية بين سفيري الولايات المتحدة وروسيا في الأمم المتحدة بعدما دعت روسيا إلى عقد جلسة طارئة مساء السبت، الأمر الذي وصفته الولايات المتحدة بأنه «مراوغة ونفاق». وبينت حدة تراشق الاتهامات بين باور وتشوركين مستوى التشكيك المتبادل بالتقيد باتفاق وقف الأعمال القتالية، وإمكانية انعكاسها على جدول الاجتماعات الرفيعة المتعددة المقررة في شأن سورية الأسبوع الحالي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتحدثت باور بحدة وغضب رداً على دعوة روسيا إلى جلسة طارئة للبحث في حيثيات الغارة الأميركية التي أودت بنحو ٦٠ عسكرياً سورياً وجرحت نحو مئة. وقالت إن روسيا لم تدع إلى مثل هذه الجلسة الطارئة منذ العام ٢٠١١ «على رغم قصف نظام الأسد عمداً الأهداف المدنية وممارسة الحصار والتجويع ضد المدنيين، ومنع وصول المساعدات ومصادرة المواد الطبية، واستخدام تكتيك القصف المزدوج لقتل أكبر عدد من الناس، وقصف الشعب السوري بالسلاح الكيماوي». وقالت: «رغم كل ذلك، لم تدع روسيا مرة إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن، لا بل استخدمت الفيتو لمنع أي تحرك ذي معنى في مجلس الأمن». وأضافت باور أن روسيا تبنت بعض التكتيكات التي يستخدمها نظام الأسد «من قصف للمستشفيات والمدارس والأسواق» وهي دعت إلى عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن «بسبب غارة تمت من طريق الخطأ، وسيتم التحقيق فيها». وقالت إن «نظام الأسد يجب أن يوقف القصف، ويجب أن تعمل روسيا على تنفيذ الجانب المتعلق بها» بالضغط على الحكومة السورية لتطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية. وأكدت التزام الولايات المتحدة الاتفاق، مشيرة إلى أن وزير الخارجية جون كيري أجرى اتصالات السبت مع نظرائه في روسيا والمملكة العربية السعودية وتركيا وقطر، والمبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا، وأنه أبلغ نظيره الروسي «سيرغي لافروف أن النظام السوري يقصف مجموعات مندرجة في وقف الأعمال القتالية». واعتبرت أن روسيا دعت إلى عقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن على سبيل «المراوغة، لتحييد الأنظار عما يجري على الأرض في سورية». وقالت إن تصريح المتحدثة باسم الخارجية الروسية الذي اتهمت فيه الولايات المتحدة بأنها تدافع عن تنظيم داعش «يجب أن يسبب لها الإحراج». وشددت على أن الحكومة السورية «تسمح لداعش بالنمو باضطراد فيما تقوم باستهداف الأسواق والمستشفيات والمدارس» وأن «تكتيك الأسد إنما هو هدية إلى الإرهاب في سورية وخارجها». وأضافت أن «أفضل طريقة لقتال داعش والنصرة هي وقف قصف المدنيين، والمجموعات التي تنضوي في اتفاق وقف الأعمال القتالية». في المقابل، قال تشوركين إن «السؤال الأساسي هو من يتخذ القرار في واشنطن، البيت الأبيض أم (وزارة الدفاع) البنتاغون؟» معتبراً أن التصريحات بين الجانبين متضاربة. وتعمد تشوركين قراءة فقرة من الاتفاقات السرية بين روسيا والولايات المتحدة التي تعترض واشنطن على نشرها، ومنها «تعهد من الولايات المتحدة قدمته إلى الحكومة السورية عند بداية عملياتها (ضمن التحالف الدولي) في سورية وعدت بموجبه الحكومة السورية بأن غاراتها لن تؤثر على القوات السورية». وشكك تشوركين في الرواية الأميركية بأن الغارة تمت خطأً معتبراً أن توقيتها وموقعها مثيران للريبة. وكشف تشوركين فقرتين من اتفاق وقف الأعمال القتالية بين كيري ولافروف وفيه أن «الهدف من مجموعة التطبيق المشتركة هو تمكين توسيع التعاون بين روسيا وأميركا». وأن «مساهمة روسيا والولايات المتحدة في مجموعة التطبيق المشتركة يتم بالعمل معاً لهزيمة جبهة النصرة وداعش في سياق تقوية وقف الأعمال القتالية، ودعم عملية الانتقال السياسي المحددة في قرار ٢٢٥٤». وقرأ فقرة أخرى نصت على أن «روسيا وأميركا تعملان معاً لإشاعة الاستقرار في سورية مع ترتيبات خاصة في شأن منطقة حلب» وأن «تحديد الأراضي التي تسيطر عليها داعش وجبهة النصرة وقوات المعارضة المعتدلة تبقى أولوية أساسية، وكذلك فصل المعارضة المعتدلة عن النصرة». وقال إن الولايات المتحدة ركزت على أن الجانب المتعلق بالمساعدات الإنسانية لم يكن يطبق خلال اليومين الماضيين، «لكن الحكومة السورية وافقت على دخول المساعدات، وقافلة المساعدات كان يفترض أن تنطلق» صباح الأحد (أمس). وقال إن الولايات المتحدة «فقدت السيطرة على المجموعات التي تسمى معتدلة التي سلحتها (في كلفة) بلايين الدولارات، لكن ٢٠ مجموعة منها رفضت الاتفاق، وجزءاً كبيراً منهم يعمل مع جبهة النصرة». وسئل تشوركين عما إذا كان التصعيد مع واشنطن سيعطل جدول الاجتماعات المقررة في شأن سورية الأسبوع الحالي في نيويورك، فقال: «لا نعلم ما قد تكون الخطوات التالية».