واشنطن – الوكالات: أعلنت شرطة مينيسوتا الأحد أنها تحقق في عملية طعن في مركز تجاري أدت إلى سقوط ثمانية جرحى، لكن من دون التعليق على إعلان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن الهجوم. وأقدم رجل «نطق بعبارة تضمنت كلمة الله» على طعن ثمانية أشخاص وإصابتهم بجروح في مركز للتسوق في ولاية مينيسوتا الأمريكية ليل السبت الأحد قبل أن تطلق عليه الشرطة النار وتقتله، بحسب الشرطة. وصرح بلير أندرسون قائد شرطة مدينة سانت كلاود على بعد مائة كلم تقريبا شمال غرب منيابوليس للصحفيين أن المهاجم «سأل شخصا واحدا على الأقل ما إذا كان مسلما قبل أن يهاجمه».إلا أنه أكد أن دوافع المهاجم لا تزال غير واضحة وقال: «لا أستطيع القول الآن ما إذا كان الأمر يتعلق بهجوم إرهابي أم لا، لأنني لا أعلم». وقال أندرسون إن المسلح دخل إلى مركز «كروس رودز سنتر» للتسوق في سانت كلاود وهاجم ثمانية أشخاص على الأقل. وأشار إلى أنه كان يرتدي زي حارس أمن خاص وكان يحمل سكينا واحدة على الأقل «وقال عبارة تشتمل على كلمة الله». وأضاف أن: «ضابط شرطة لم يكن مناوبا، واجه المسلح وأطلق عليه النار وقتله». وأشار إلى أن الجرحى الثمانية نقلوا إلى المستشفى حيث يتوقع أن يمكث واحد منهم في المستشفى للعلاج. وقال أندرسون إن المشتبه به له سجل في مخالفات مرورية صغيرة، مضيفا أن الشرطة ليس لديها سبب يدفعها إلى الاعتقاد حاليا بأن الهجوم مرتبط بأي هجوم آخر. ولم يتسن لمسؤولين محليين التعليق على الفور على بيان أوردته وكالة «أعماق» المرتبطة بتنظيم داعش وتبنى فيه الجهاديون الهجوم. وقال مسؤول في شرطة سان كلاود أمس الأحد إن الشرطة لا تزال تحقق في الهجوم وليس لديها أي معلومات للنشر ولا تعتزم عقد أي مؤتمر صحفي قريبا. وكانت وكالة «أعماق» قالت في بيان إن الهجوم نفذه «جندي للدولة الإسلامية». وجاء الهجوم في مينيسوتا فيما أصيب 29 شخصا في نيويورك في انفجار عبوة ناسفة في أحد أحياء المدينة في وقت متأخر السبت. وقال حاكم نيويورك أندرو كيومو إنه لم تثبت حتى الآن أي علاقة بالإرهاب الدولي. وقال بيل دي بلازيو رئيس بلدية نيويورك ومسؤولون آخرون بالمدينة إن المحققين استبعدوا فرضية تسرب غار طبيعي لكنهم أحجموا عن تحديد سبب الانفجار. وذكرت الشرطة أن تمشيطا للحي بعد الانفجار أسفر عن العثور على «عبوة أخرى» محتملة على مسافة قريبة. وقالت قناة «سي.ان.ان» نقلا عن مصادر في أجهزة إنفاذ القانون إن العبوة كانت فيما يبدو إناء طهي بالضغط موصلا عن طريق أسلاك بما قد يكون هاتفا محمولا. وأضافت أنه تم العثور على ورقة عليها كتابة في مكان قريب. وبدا دي بلازيو متحفظا بشأن طبيعة الانفجار وقال إن المؤشرات الأولى تقول إنه «عمل متعمد». وأضاف: أنه يجرى التعامل مع مكان الانفجار في شارع رئيسي بمنطقة راقية في نيويورك على أنه مسرح للجريمة. وتابع في مؤتمر صحفي بعد نحو ثلاث ساعات من الانفجار «لا دليل حتى الآن على وجود صلة بالإرهاب... لا يوجد أي تهديد محدد له مصداقية لمدينة نيويورك من أي تنظيم إرهابي حتى الآن». وقال: أن المحققين لا يرون أن هناك صلة بانفجار قنبلة أنبوبية يوم السبت ببلدة سيسايد بارك في ولاية نيوجيرزي. ولم ترد أنباء عن إصابات نتيجة لهذا الانفجار الذي وقع في سلة بلاستيكية للقمامة في مسار سباق خيري للعدو. وقالت السلطات إنها تعتقد أن الانفجار عمل متعمد. لكن مسؤولا أمريكيا قال إن قوة مهام مشتركة لمكافحة الإرهاب وهي مجموعة تضم مسؤولين اتحاديين ومحليين ومسؤولي ولايات استدعيت للتحقيق في انفجار تشيلسي. مشيرًا إلى أن السلطات لم تستبعد احتمال وجود صلة بالإرهاب. وقال مفوض الإطفاء بمدينة نيويورك دانيال نيجرو إن 29 شخصا أصيبوا في الانفجار بينهم 24 مصابا نقلوا إلى مستشفيات المنطقة ومنهم مصاب وصفت حالته بالحرجة. وأضاف أن الباقين أصيبوا بجروح مختلفة وسحجات وإصابات أخرى طفيفة نتيجة لتناثر الزجاج والركام. ووصف أحد سكان المنطقة الانفجار بأنه «كان يصم الآذان» وقال إنه وقع أمام منشأة توفر السكن والتدريب وخدمات أخرى للمكفوفين.