×
محافظة المدينة المنورة

اليوم الوطني / تطور فن العمارة في المسجد النبوي عبر العصور إلى وقتنا الراهن

صورة الخبر

كتب - نشأت أمين وحسين أبوندا: شهدت أغلب شوارع الدوحة صباح أمس اختناقات مرورية مع بدء أول أيام العام الدراسي. وساهمت الإغلاقات والتحويلات المرورية الجديدة لتنفيذ مشروعات البنية التحتية في تفاقم حدة الزحام وطول فترات انتظار السيارات أمام الدوارات وامتداد طوابير طويلة في العديد من المحاور المرورية لاسيما الطرق الرئيسية وسط توقعات بزيادة الزحام مع انتظام الطلاب في الدراسة بشكل كامل. جاء ذلك رغم جهود دوريات الإدارة العامة للمرور ومجموعة المواكب والدوريات في تسهيل الحركة المرورية على المحاور وذلك في إطار التنسيق المشترك بين الجانبين حيث تواجد رجال الدوريات خلال الفترة الصباحية منذ الساعة الخامسة والنصف، وظلوا حتى الساعة الثامنة والنصف. وفي سياق متصل دعا عدد من المواطنين لإيجاد الحلول المناسبة للقضاء على الزحام المروري تتصدرها سرعة الانتهاء من مشروعات البنية التحتية لفتح الشوارع المغلقة، فضلا عن توسعة العديد من الطرق الرئيسية لاستيعاب الأعداد المتزايدة للسيارات، وكذلك التوسع في إنشاء الجسور. وطالبوا بوقف بناء المدارس الخاصة في الأحياء السكنية وعدم تكديس المدارس في مساحة جغرافية صغيرة، لافتين إلى أن انتشار المدارس الخاصة في الشوارع الرئيسية وبالقرب من المناطق الحيوية هي إحدى مسببات الزحام المروري. وانتقدوا سلوكيات بعض السائقين مثل القيادة ببطء أو التجاوز من اليمين، لافتين إلى أن تلك السلوكيات تتصدر أسباب الزحام المروري في بعض المحاور الهامة. خالد أحمد: نقل الوزارات بداية الحل أكد خالد أحمد أن حل أزمة الزحام المروري يجب أن يبدأ بنقل الوزارات الخدمية التي تشهد إقبالاً كبيراً من المراجعين خارج الدوحة لافتا إلى وجود أزمة في مواقف السيارات حول تلك الوزارات مما يفاقم الزحام بالشوارع الداخلية أيضاً. وأشار إلى أن هناك بعض المناطق التي تشهد زحاماً مرورياً خانقاً في منطقة المعمورة نتيجة وجود 4 مدارس خاصة وجاليات حيث يضطر السائقون في الفترة الصباحية للتوقف مدة طويلة قبل الخروج من تلك المنطقة وتشتد أكثر بعد الظهيرة عندما ينتظر أولياء أمور طلبة تلك المدارس وسط الطريق وفوق الأرصفة. وطالب الجهات المعنية بوقف منح التراخيص لبناء المدارس الخاصة في المناطق السكنية وعدم تكديس المدارس بجوار بعضها البعض وذلك للحد من الزحام المروري الخانق المحيط بتلك المدارس. عبدالعزيز محمد: سلوكيات السائقين سبب رئيسي قال عبدالعزيز محمد: زيادة وعي السائقين ضرورة للحد من الزحام المروري في الشوارع الرئيسية، خاصة أن السلوكيات الخاطئة للسائقين تمثل سبباً رئيسياً للزحام نتيجة التجاوز من اليمين أو بطء السير. وأضاف: السائق الذي يقود في طريق سريع بسرعة أقل من 80 كيلو متراً في الساعة هو السبب الرئيسي وراء الزحام والحوادث المرورية، كما أن الحال وصل في بعضهم بعدم القيادة فوق سرعة 40 كيلو متراً في الساعة في الطرق السريعة ومثل تلك السرعة خطرة وتؤدي لوقوع الحوادث المرورية. وأكد أن تفعيل قانون مخالفة السائق الذي يقود بسرعات منخفضة يتطلب إطلاق حملة توعوية ونشر فيديوهات ونشرات إرشادية في وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن شرحاً بجميع اللغات المتداولة مثل العربية والانجليزية والهندية والأوردو ومن ثم رصد هؤلاء السائقين ومخالفتهم وعدم التهاون معهم واعتبارهم كالسائقين المتهورين الذين يهددون سلامة الآخرين في الشوارع. عيسى العمادي: تأخر مشاريع الطرق يخنق الشوارع انتقد عيسى العمادي تأخر إنجاز مشاريع الطرق وعدم استغلال الجهة المعنية فترة الإجازة الصيفية للانتهاء منها ضارباً مثلاً على شوارع العزيزية، التي يعاني سكانها من إغلاقات الشوارع الحيوية. وقال: عدد سكان منطقة العزيزية كبير وفي تزايد مستمر، وتأخر الانتهاء من المشاريع فيها أدى لحدوث تكدس مروري داخل الأحياء، وهذا النوع من الزحام يتسبب في شل الحركة المرورية لساعة تقريباً وخاصة في الفترة الصباحية وهو ما يؤدي لتأخر الموظفين في الوصول إلى دواماتهم. وأكد أن الحل الأمثل لحل مشكلة الزحام المروري يتمثل في شق طرق وشوارع جديدة في محيط مدينة الدوحة، مشيراً إلى الطريق المداري الجديد الذي ينتظره كل المواطنين لحل مشكلة الزحام المروري. واقترح على الجهات المعنية إنشاء طرق جديدة في محيط مدينة الدوحة لتقليل الزحام عن قلب الدوحة والمناطق المركزية التي تشهد زحاماً مرورياً خانقاً في معظم الأوقات وخاصة في أوقات الذروة. عبدالعزيز السبيعي: نقص المواقف يفاقم الأزمة يشير عبدالعزيز السبيعي إلى أن سبب الزحام في الفترة الصباحية وخاصة في مناطق دوامات الموظفين يعود إلى قلة المواقف الخاصة بالوزارات الحكومية في منطقة الدفنة أو حتى الشركات الخاصة والبنوك. وقال: إن بعض السائقين يتعمد الانتظار وسط الشارع لحين دخوله منطقة المواقف التي تكون في الأصل مزدحمة. جلال محمد: الجسور تقلل الزحام يرى جلال محمد أن فكرة إنشاء إشارات ضوئية في الدوارات والتوسع في إنشاء الجسور يقللان الزحام. وأشار إلى أن دوار المايل أصبح من أكثر التقاطعات ازدحاماً وخاصة في أوقات الذروة، مؤكداً أن وتيرة الزحام ارتفعت بعد تركيب الإشارات الضوئية وذلك دليل على أن الإشارات ليست دائماً هي الحل الأمثل لمشكلة الزحام المروري. واقترح تقليل مساحة الجزر الفاصلة في الشوارع الرئيسية بهدف توسعة الشوارع الرئيسية الضيقة التي تنتشر على جانبيها المباني. مصادر بالمرور لـ الراية: تحويل الدوارات إلى تقاطعات قلل الزحام أكدت مصادر بالإدارة العامة للمرور أن السبب في الازدحام المروري الذي شهده أول يوم دراسي هو كثافات الحركة المرورية نتيجة لخروج الآلاف من الطلاب إلى المدارس في نفس توقيت الدوام بالإضافة للتحويلات المرورية في الكثير من المواقع ومن بينها تلك الموجودة بالقرب من دوار العطية. وقالت لـ الراية: هناك سبب آخر وهو انتقال أعداد كبيرة من الطلاب من مدارسهم التي كانوا يدرسون بها العام الماضي إلى مدارس أخرى جديدة حيث يعاني الكثير من أولياء أمور هؤلاء الطلاب في البداية في التعرف على مواقع تلك المدارس. وأشارت إلى نجاح مشروعات تحويل الدوارات إلى تقاطعات في الحد من الزحام الذي كانت تشهده تلك الدوارات وفي مقدمتها دوار الثمامة والدفاع المدني. ونوهت بأن تلك الدوارات أصبحت تخدم نفسها بنفسها في الوقت الحالي دون الحاجة إلى وجود دوريات بها مثلما كان يحدث في الماضي مما خفف العبء عن كاهل المرور في هذه المواقع بشكل تام. ونصحت المصادر أولياء الأمور بضرورة التوجه بأبنائهم مبكرين إلى المدارس، وأن يضعوا في اعتبارهم تغيير الحركة المرورية في بعض الدوارات والشوارع نتيجة الإغلاقات والتحويلات مشيرة إلى أن الخروج مبكراً يضمن للسائق الوصول في الموعد، وبدون أي ضغوط نفسية قد تتسبب في حوادث مرورية لا داعي لها.