في أعنف هجوم يشهده إقليم كشمير المتنازع عليه منذ سنوات بين باكستان والهند، قتل 17 جنديا في هجوم شنه مسلحون على قاعدة للجيش في القسم الهندي من الإقليم المضطرب فجر أمس. وهاجم المسلحون معسكرا لجيش المشاة، ينتشر فيه مئات الجنود في بلدة اوري القريبة من الخط الفاصل مع الجزء الباكستاني من الإقليم. وكانوا مسلحين بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة. وقتل أربعة مسلحين خلال الاشتباكات التي اندلعت خلالها النار في عدد من خيام الجنود. وذكر بيان للجيش الهندي أن الهجوم أسفر عن "سقوط عدد كبير من الضحايا"، وأشاد بـ"تضحية 17 جنديا استشهدوا". وأوضح المتحدث باسم الجيش الكولونيل س. د. غوسوامي أن المسلحين اقتحموا في البداية معسكرا للجيش بالقرب من لوك قبل مهاجمة قاعدة اووري على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الغرب من سريناغار، مضيفا ان "الجيش يقوم بتمشيط المنطقة بحثا عن متمردين آخرين". وبعد الهجوم وصف وزير الداخلية الهندي راجناث سنغ باكستان بأنها "دولة إرهابية"، وطالب بوضعها على اللائحة الدولية لـ"الدول الراعية للإرهاب"، دون أن يلقي عليها اللوم مباشرة في الهجوم. وتوعد رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم الذي وصف بالأخطر منذ سنوات رغم اندلاع التمرد ضد الحكم الهندي منذ 1989. وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الهند تتهم متمردين منتشرين في باكستان بالتسلل عبر خط المراقبة الفاصل بين البلدين لاستهداف قواتها، أعلن الجيش أن التحقيقات الأولية بشأن الهجوم "تكشف دور جماعة جيش محمد الإرهابية، التي تتخذ من كشمير مقرا لها في الهجوم".