×
محافظة المدينة المنورة

تركيب دعامتين لحاج تركيّ قبل سفره إلى بلده بساعة

صورة الخبر

مع زيادة معدلات الأمراض المزمنة بسبب عوامل الخطر الناتجة عنها، تظهر أمراض مثل داء السكري، وأشارت أبحاث حديثة إلى أن أكثر من 80% من البدناء وممن يعانون داء السكري، النمط الثاني، ربما يكونون أكثر عرضة لحالات انقطاع التنفس خلال النوم، وهي الحالة التي يرجح البحث إمكانية وجودها قبل الإصابة بالسكري، بل ومساهمتها في الإصابة به منذ البداية، حسب رأي الأطباء. أكد الدكتور إرشاد إبراهيم اختصاصي طب النفس والأمراض العصبية، أن النوم لفترات قليلة من الممكن أن يُضعف مقاومة الأنسولين، وهو ما يعد علامة على الإصابة بداء السكري، ويؤثر النوم في مستويات السكر وعلى مستوى الجلوكوز في الدم، ما يؤدي إلى حدوث اضطرابات وصعوبة في النوم، ويؤثر النوم بطبيعة الحال في مستويات السكر في الدم، إضافة إلى الهورمونات التي تتحكم في الشهية، وفي إدراك المخ للأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، كما أن قلة النوم تُضعف من قدرة الخلايا الدهنية على الاستجابة للأنسولين، وهو الهورمون الذي ينظم عملية التمثيل الغذائي وله دور أساسي في مكافحة داء السكري، كما أن النوم لا يقل أهمية عن النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية، حينما يتعلق الأمر بالسيطرة على أعراض مرض السكري. تشكل ندرة النوم خطراً داهماً، بخاصة لأولئك الذين لديهم قابلية أكثر للإصابة بمرض السكري، مثل أي شخص يعاني زيادة الوزن أو من لديه تاريخ عائلي للمرض، وبالنسبة لمثل هؤلاء الأشخاص، يمكن لبضع ليالٍ من قلة النوم أن تؤدي بهم إلى حافة الهاوية، كما يعرضون أنفسهم بتكرار ذلك إلى مضاعفة خطر الإصابة بالسكري. وأشار إلى أن أنماط النوم المرتبطة بداء السكري ذات نتائج متغيرة وغير حاسمة، وتعد الخطوة الأولى على الطريق الصحيح في معرفة عدد الساعات الضرورية للنوم بالنسبة لك، ففي حين أن النوم لـ 8 ساعات يومياً لا يبدو الحل الأمثل أو القاعدة الذهبية الأكثر مناسبةً لنمط الحياة الحالي المليء بالضغوطات، فإن النوم ما بين 7 ساعات ونصف الساعة إلى 9 ساعات هو أمر جيد جداً بما فيه الكفاية اعتماداً على عمرك وحالتك الصحية. الرضع والأطفال بطبيعة الحال بحاجة إلى مزيد من النوم. كما يساعد ذلك على بقاء الجسم بحالة نشاط بدني، ويكفي القيام بجهد كبير وممارسة الرياضة لمدة 3 أيام أسبوعياً على الأقل، ولا يتعلق الأمر فقط بلياقتك البدنية، فممارسة التمارين الرياضية وبذل الجهد المفيد من شأنهما أن يحسنا أنماط نومك والإبقاء عليك في حالة انتعاش ونشاط دائمين، ولذلك فإن أخذ قيلولة لنحو 30-40 دقيقة خلال النهار تساعدك على استكمال نومك بشكل جيد، ويجب أن تسعى للحصول على علاج بسبب اضطراب نومك، فإن الالتزام بروتين محدد للنوم يومياً يساعدك على الحصول على نوم جيد، واحرص أيضاً على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وكذلك النوم على فراش ووسائد مريحة لتجنب حالة الانزعاج خلال النوم. وأبانت الدكتورة كارينا باتيل اختصاصية اضطرابات المفصل الصدغي الفكي، أن هناك صلة مباشرة بين قلة النوم وزيادة الوزن، ومن الصعب أن ننكر أو نتغاضى عن الأسباب أو الآثار المرتبطة بتلك العلاقة، حيث إن الحرمان من النوم مشكلة شائعة في نمط الحياة العصرية، كما أن أعداد الأشخاص الذين يعانون الضغوط العصبية أصبحوا في تزايد، كما أن هناك الكثيرين ممن يعانون الأرق والاكتئاب، وبالتأكيد فإن خيار الحصول على النوم قد يأتي في ذيل قوائم أولويات الحياة خلال الآونة الأخيرة، وعلى الرغم من وجود عدة عوامل تؤدي إلى السمنة مثل سوء التغذية ونقص النشاط البدني، فإن نقص النوم يمكن أيضاً أن يزيد من خطر إصابة الشخص بالبدانة، وفي الواقع يعد النوم جزءاً لا يتجزأ من هذه العملية أكثر مما يدرك معظم الناس. وأوضحت أن قلة النوم تقلل مستويات الطاقة، ما يجعل الرغبة في ممارسة التمارين الرياضية في أدنى مستوياتها، إضافة إلى تأثيرها أيضاً في شهيتنا وعملية التمثيل الغذائي، ويؤدي النوم القليل والمتقطع إلى زيادة شهيتنا عن طريق زيادة الرغبة في تناول الأطعمة ذات الطاقة العالية مثل السكر والدهون والكربوهيدرات. ومع ذلك فإن المسألة لا تقف فقط عند معالجة السمنة التي يمكن أن تكون حدثت بسبب قلة النوم، ولكننا وجدنا أنه من الصعب في بعض الأحيان إقناع الناس بأن قلة النوم هي سبب رئيسي وجذري لأغلب أعبائهم الصحية. في معظم الحالات لا يدرك بعض الأشخاص أنهم لا ينامون بشكل كافٍ، حيث يعتقد الكثير منهم أن نظام نومهم الحالي جيد بما فيه الكفاية وأنهم لا يحتاجون إلى استكمال النوم لنحو 7 - 9 ساعات يومياً. وجدت الدراسات أن الحرمان من النوم يؤدي إلى زيادة مستويات هورمونات التوتر ومقاومة الإنسولين، وهو ما يسهم في زيادة الوزن، يزيد نقص النوم من شهية الإنسان وخاصة نحو الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والغنية بعناصر الكربوهيدرات، ويعد ذلك سبباً واضحاً لزيادة الوزن، فضلاً عن ذلك، فإن هناك العديد من الوسائل التي يمكن من خلالها أن تتسبب قلة النوم في زيادة الوزن المفرطة، وربما يكون الأشخاص المعرضون لقلة النوم في حالة تعب وإرهاق مستمرة، وبالتالي يكونون غير قادرين على ممارسة التمارين الرياضية وحرق السعرات الحرارية التي اكتسبوها بتناول الطعام، ومن الطبيعي إدراك أن الاستيقاظ لفترات أطول خلال اليوم يجعل الشخص أكثر عرضة لتناول المزيد من الطعام، وتتسبب قلة النوم أيضاً في اضطراب توازن الهورمونات الرئيسية التي تسيطر على الشهية في الجسم، لذا يشعر الأشخاص المحرومون من النوم الكافي بالجوع بشكل أكبر من الأشخاص الذين يحصلون على النوم بالقدر الكافي خلال الليل. وأكدت بعض الدراسات والأبحاث وجود دلائل على أن الجسم يتفاعل بشكل مختلف مع قلة النوم الناتج عن التوتر العصبي، وذلك بعكس التفاعل في الأوقات الأخرى المعتادة، وربما تؤدي قلة النوم بسبب الإجهاد والتوتر إلى زيادة الاستهلاك الغذائي في اليوم التالي، ويؤدي ذلك الخلل إلى زيادة معدلات تناول الطعام، ما يتسبب في زيادة الوزن، ونستطيع الآن أن ندرك بشكل واضح حلقة الوصل بين أنماط النوم والسمنة، وقد أصبح لدينا جميعاً سبب وهدف آخر للحصول على نوم جيد خلال الليل.