للمرة الأولى في مهرجان فني لبناني اضطرت القوى الأمنية لتأمين حفل موسيقي بحراً وبراً بعد موجة من الشائعات، التي جاءت لتهدد ليلة غنائية أحيتها المطربة اللبنانية نانسي عجرم، مساء أمس، في جنوب لبنان. وانتشرت على شاطئ مدينة صيدا زوارق ومراكب للجيش اللبناني مشكلة طوقاً أمنياً مائياً، لدعم انتشار أمني في محيط وداخل ملعب صيدا البلدي، لضمان أمن مهرجان نظمته اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية برعاية وزارة السياحة وبالتعاون مع بلدية صيدا. وجاءت هذه الإجراءات بعد حملات طالبت بعدم إقامة مثل هذه الحفلات، إذ انتشرت لافتات علقت على جدران المدينة، تقول: صيدا لن ترقص، وذلك رداً على شعار صيدا تغني، الذي اتخذ كرمز للمهرجانات الفنية. وقال بيان باسم الذين يعارضون الحفل على فيس بوك: إن نانسي عجرم وأمثالها لا أهلاً ولا سهلاً بهم في صيدا. واشتدت هذه الحملة مع ليلة بدء الحفل وقبيل صعود عجرم إلى المسرح عندما انتشرت بيانات تهدد عجرم ومنظمي الحفل. وحضرت شخصيات سياسية عدة الحفل في مقدمتها رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، والنائبة بهية الحريري، إضافة إلى وزيري السياحة ميشال فرعون، والثقافة روني عريجي.