×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو ... «سار الابتدائية للبنين» تستقبل طلبتها بالشخصيات التنكرية لإضفاء جو من المرح

صورة الخبر

مرر مجلس الشيوخ الأميركي قانوناً يسمح لضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 بمقاضاة السعودية والمطالبة بتعويضات ضخمة... والجميع ينتظر استخدام الرئيس باراك أوباما حق النقض (الفيتو)، للاعتراض على القانون. والمعلوم ان الكونغرس غالبيته معارضة لحزب الرئيس الديموقراطي وتوجهاته. وقبل أيام قليلة٬ هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإفراج عن أدلة موثقة تثبت تورط أميركا في أحداث 11 سبتمبر. لا نعلم عن حقيقة التسريبات التي تنقلها التكنولوجيا الحديثة... ولا نفهم من هو الصديق من العدو في محيط السياسة، لكن الثابت انهم جميعاً ضد الإسلام الحقيقي، وان تقارب البعض معنا، فهو صلة أساسها مصالح اقتصادية تستنزف مواردنا المالية. وقس على هذا كل ما يدور من حولنا. هذه مقدمة لما حصل وسيحصل، رغم انني لا أحبذ الخوض في القضايا السياسية، لأنني ببساطة أفهم وأحترم ما تضمنته صفحات التاريخ منذ القدم، وأعلم ان السبب الرئيسي وراء تفككنا وضعف موقفنا مما يحاك لنا، هو ابتعادنا عن مفاهيم الدين الحنيف. فقيم الإسلام صالحة لكل زمان ومكان، ولا نستطيع حتى حق تقرير المصير ناهيك عن حق «الفيتو» المنعدم من تعاطينا مع المجريات. يخططون ويتآمرون علينا وتجلس المجاميع لوضع استراتيجات تفرغ الإسلام الحقيقي من مضمونه الذي جاء في كتاب الله وسنة نبيه، ونحن لم ننجح في رسم تنفيذ خطة واحدة ولو حتى على المستوى الخليجي من اتحاد وسوق مشتركة ومترو... إلخ من الأحلام التي تبحث عنها الشعوب. وعلى المستوى المحلي، مفهوم «المعارضة» لم نستوعبه٬ والبعض يصور «أي فرد من الكفاءات ممن ينتقد أداء بعض المؤسسات» بأنه معارضة وغير مرغوب به. لهذا السبب تدهور وضعنا وأصبحنا بعيدين كل البعد عن «حق الفيتو» المراد استخدامه اجتماعياً وبطريقة حضارية «مؤدبة». فأعتقد وأجزم بأن أحبتنا لو التفتوا إلى بعض المنادين بالإصلاح ممن علم عنهم حسن الخلق والسلوك، لأصبح بالإمكان تغيير الوضع إلى حال أفضل. للاستشهاد فقط٬ أذكر انني سئلت في أحد الأيام عن المعارضة، وكان ردي واضحاً، حيث كان تأييدي لبعض أهدافها الوطنية المطالبة بمحاربة الفساد الإداري والمالي، وأصبحت ضد بعضها الآخر بعد ما انحرفت عن جادة الصواب سلوكياً. مختصر الكلام المفيد٬ إن مجتمعاتنا بحاجة إلى من يواجه المؤامرات التي تحاك ضدنا عبر مزيد من التلاحم حول ولاة الأمر من جهة والمطالبة بالإصلاح على مختلف الميادين من جهة آخرى. وهذا لن يحصل من دون فهم لمتطلبات هذه المرحلة الحرجة من حيث الحاجة لرجال دولة وشعوب على قدر من المسؤولية تعطي أهمية أمن الأوطان والشعوب أولوية قصوى وتقدم الأفضل من الكفاءات لقيادة المؤسسات وأن يسمح باستخدام حق «الفيتو الاجتماعي»، وفق مسطرة تطبيق القانون على كل من يحاول النيل من وحدتنا الوطنية أو استغلال ثرواتنا الطبيعية «الفساد الإداري والمالي»... فالوضع الآني يتطلب على الفور مراجعة الأحداث: ماذا حصل؟ وكيف حصل؟ ومن المتسبب؟ عندئذ نستطيع فتح صفحة جديدة تؤدي إلى رسم مستقبل أفضل على المستويين المحلي والأقليمي، خصوصاً الخليجي، فنحن شعوب تجمعنا اللغة والدين والعادات ونمتلك قوة اقتصادية نستطيع استغلالها في صد كل محاولة تحاك ضدنا. وأعتقد بأننا إن شاء الله سنتجاوز المرحلة وسينقلب السحر على الساحر... والله المستعان. terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi