×
محافظة المنطقة الشرقية

نمر النمر التقى بـ7 مطلوبين وجمع التبرعات لتصنيع قنابل حارقة

صورة الخبر

أصر عبدالرحمن المعيبد على تجاوز العمل كمهندس مدني في إدارة التفتيش في شركة أرامكو السعودية والسير باتجاه الأعمال الحرة وصنع اسم له في عالم المال والأعمال، حيث كانت الفكرة تراوده منذ أن كان صغيراً عندما باع سيارته التي اشتراها له والده ليتاجر بقيمتها ويخسر بعد ذلك، لكن ذلك لم يثنه عن تحقيق حلمه والبدء بأعمال مقاولات صغيرة إلى أن بات الآن يملك عددا من الشركات الكبرى بل والمتخصصة في مجالات عدة، وتدر عليه الأرباح. المعيبد اليوم عضو هيئة المهندسين السعودية وعضو المجلس التنفيذي لشباب الأعمال في غرفة الشرقية وهو شاب طموح مهندس معماري متفائل مهتم بكل ما يختص بالبناء والتشييد من تصميم، بناء، صيانة وتسويق، بالإضافة إلى الأدب ونشر ثقافة العمل الحر، وهو من مواليد الظهران، وقد تخرج عام 2006م من جامعة الملك فيصل بالدمام المسماة حاليا (جامعة الدمام) كلية العمارة والتخطيط تخصص هندسة معمارية. تفرغ بعد ذلك لعمله الخاص كمؤسسة مقاولات وحالياً مجموعة عبدالرحمن المعيبد المكونة من مؤسسة للتشييد للمقاولات العامة، ومكتب التصميم للهندسة، ومؤسسة تصور التقنية التجارية (تجارة عامة واستيراد وتصدير)، ومكتب تصور العقارات للخدمات العقارية، بالإضافة إلى كونه المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أروقة للاستثمار والتطوير وهي شركة تعمل على الدراسات وتقديم الاستشارات للمشاريع العقارية وإدارتها وعمل شراكات إستراتيجية مع شركات سعودية وأجنبية. يشير عبدالرحمن المعيبد إلى أن بدايته كانت في أيام الجامعة حيث يقول عن تجربته: «أعطاني والدي سيارته لأستخدمها فقررت أن أبيعها وآخذ سيارة صغيرة وأستثمر بقية قيمتها، وفعلا بعتها وبدأت أستثمر بقية المبلغ لكني خسرت المبلغ بالكامل، وواصلت الدراسة وبعدها تخرجت من الجامعة وتوظفت، وقد سافرت في إحدى الإجازات إلى الصين والتقيت بأحد أصدقائي الذي يدرس هناك، وبدأت تراودني فكرة العودة إلى العمل الحر مجددا وبعدها رجعت من السفر وفعلا بدأت بإجراءات إنشاء مؤسسة مقاولات فردية في عام 2007». وتابع: «وبالفعل بدأت العمل بثلاثة عمال وحصلت على مشاريع بالباطن وأعمال مساندة وفعلاً كان أول مشروع استلمته بقيمة 300 ألف ريال عبارة عن ملحق مجالس وغرف ومواقف سيارات في أحد أحياء الشرقية، وبعدها فيلا ومشاريع أخرى، والحمدلله الآن أصبحت المؤسسة مجموعة مؤسسات يعمل بها أكثر من 200 موظف». وأضاف المعيبد:»بالطبع الصعوبات عديدة من ضمنها أن الجميع لا يثق فيك في البداية ويطلب خبرة، ولكن الحمد لله بفضل من الله ثم شهادتي الهندسية التي أعطت حافزا للثقة استطعت الاستمرار وكأي شاب كان التمويل عائقا ولم أجد أيا من شركات التمويل أو البنوك فكانت أمامي المكاتب العقارية وعملت في العقار لكسب العمولات لأتمكن من توفير رأس مال كاف للاستمرار ومن ثم أسسنا شركة أروقة للتطوير والاستثمار مع الصديق محمد الزيد وبدأنا مشروعنا الأول الذي كان عبارة عن فلل في حي تلال الدوحة وتم بنجاح ولله الحمد ومن الأرباح دخلنا في شراكات مع شركات سعودية وأجنبية وطورنا من أعمالنا». وزاد:»كنت دائما أرى الغرفة التجارية فقط لرجال الأعمال ولا أراجعها أبدا وبعد أن تعرفت على مجلس شباب الأعمال السابق عرفت أن هناك مقراً يقدم برامج وخدمات لكل شباب المنطقة وبفضل الله تم قبول طلبي للانضمام في المجلس الحالي الذي يعد المجلس الأكبر على الإطلاق برئاسة الأخ مساعد الزامل، ونائبه الأخ معاذ العوهلي، وتشرفنا برئاسة فخرية من الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية الذي زاد في حماسنا وإصرارانا على مواجهة جميع الصعاب وتقديم كل ما نستطيع لشباب المنطقة، ونحن في المجلس نؤمن بأن الشباب هم مستقبل الوطن، وأنا وزملائي نسعى إلى تقديم كل ما بوسعنا ونقل أصوات جميع الشباب للمسؤولين بالإضافة إلى قيامنا بعدة برامج لتستفيد كل شرائح الشباب في المجتمع». ويوجه المعيبد رسالته للشباب قائلاً:»بلادنا تمر بازدهار اقتصادي غير مسبوق فمن يجد أنه يستطيع أن يبدأ عمله الحر فليتوكل على الله ويحدد نوع تجارته لأنه الوحيد الذي يعرف ما الذي يمكنه فعله، ونحن هنا في مجلس شباب الأعمال في غرفة الشرقية مستعدون لتقديم كل ما بوسعنا لمساعدة الجميع». «المعيبد» راضٍ عما قدمه في تجربته وعما وصل إليه ويرى في تقييمه الشخصي لتجربته بأنها تجربة ناجحة وتحتاج إلى تطوير فكما يقول: (من لا يتطور.. يمت) حيث يشير إلى أنه لكي لا يموت ولا تموت تجربته الناجحة، وضع لها خططا مستقبلية رسمها وأعد لها منذ التأسيس، وهي إنشاء مشاريع مبتكرة تفيد المجتمع وتكون ركيزة ترتكز عليها الشركة مستقبلاً بإذن الله. وامتدح رجل الأعمال الطموح عضويته بمجلس شباب الأعمال في غرفة الشرقية، مؤكداً أن المجلس يدعم الشباب لتنمية وتطوير أعمالهم، في الوقت الذي يعتبر فيه أن أبرز التحديات التي تواجه شباب الأعمال تتمثل في عدم توفر الأيدي العاملة، وارتفاع حدة المنافسة بين الأعمال الناشئة والمنشآت الأكبر حجماً وامكانيات، وضعف مستوى التحكم بالتدفقات النقدية، ما يؤدي لخلل في الهيكل التمويلي، وعدم انتظام السجلات المحاسبية، بالإضافة إلى محدودية الجهات الداعمة فنياً، وتقنياً، وإدارياً. وشدد المعيبد على ضرورة توثيق جميع المعاملات بين المؤسسات والعملاء بالإضافة لتوضيح العلاقة القانونية بين جميع الاطراف تفاديا للمشاكل المستقبلية واستمرارية نجاح المشروع خصوصاً لشباب الأعمال.