أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد بن علي الغامدي، في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس، إن وحدة المسلمين واتحاد كلمتهم واجتماع صفهم على منهج واحد وسنة واحدة من أهم المعالم المنجية من الفتن المدلهمة والأخطار المحدقة بالمسلمين في هذا العصر الذي كثر فيه قطاع الطريق والمرجفون والمفتونون من شياطين الإنس. وأردف قائلًا: إن هذا الهجوم المأفون يتشكل في أشكال مختلفة وأساليب متنوعة ويسعى لإلصاق تهمة الإرهاب والتطرف بالمسلمين عمومًا وببلاد الحرمين خصوصًا مما كان له أثر سيئ في محاولة إضعاف المسلمين وتفريقهم وتمزيق وحدتهم لتحقيق توجهات سياسية وتقوية انتماءات فكرية ومذهبية، وأكد أن اجتماع المسلمين في هذه الأيام في عبادة الحج ووحدتهم وتآلفهم ورعاية المملكة العربية السعودية للحجاج واحتضانهم وحرصها على أمنهم ونجاحها الباهر في إدارة هذه الحشود المباركة بفضل الله لهو رسالة واضحة قوية تخترق الحجب، بأنه مهما كاد الكائدون والحاقدون فإن لهم بالمرصاد ولن يجعل الله لهم على المؤمنين سبيلًا. وفي المدينة المنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي في خطبة الجمعة عن مفكرات الذنوب، موصيا المسلمين بتقوى الله عز وجل. وعدد مكفرات الذنوب، بالبذل والإنفاق والصدقة، والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصدق مع الله ومع النفس والعيش بصدق في الحياة، كما أن الإيمان الذي يثبت في محل الابتلاء يكفر الذنوب ويرفع الدرجات، أيضا تنمية الحياة بعمارة الأرض وإصلاحها، وبذل الخير والإحسان إلى الناس يرفع الدرجات.على نفس الصعيد، أدى ضيوف بيت الله الحرام أمس صلاة الجمعة بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة الحج في أجواء مفعمة بالأمن والأمان والطمأنينة والخشوع، وسط انتشار أمني مكثيف لتنظيم حركة الحشود البشرية وتوزيع الحجاج على أروقة وأدوار الحرم الشريف. وجندت جميع الأجهزة المعنية إمكاناتها البشرية والآلية وسخرت طاقتها لتقديم خدمة متميزة ونفذت خططها التشغيلية التي ركزت فيها على تحقيق أرقى الخدمات. وقام رجال المرور من الساعات الأولى من الصباح بتفريغ المنطقة المركزية من السيارات وإفساح المجال للمشاة من الحجاج ومرتادي بيت الله الحرام ومنع الدخول قبل الصلاة بساعة. وتضافرت جهود جميع الإدارات الخدمية والتوجيهية والفنية بالرئاسة العامة لشؤون الحرمين، لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي البيت العتيق حتى يؤدوا عبادتهم في يسر وسهولة وأجواء روحانية إيمانية.