* أفضل رئيس بلدية في العالم.. نعم هنا لدينا في المملكة.. وقبلها انشغلنا حتى الثمالة بأفضل جامعة.. وأفضل تنفيذي.. وأفضل (أكبر) كبسة.. وأفضل خدمة؟! كل هذه الأفضليات تسجّلت بحمد الله هنا فوق تراب أرضنا.. ومن بين جماعتنا!! * لو حسبنا كل هذه الأفضليات.. لخانتنا الحواسيب والعدادات.. ولو كانت حقيقية في قيمتها الفعلية.. لكُنّا بحق فوق كل المجتمعات.. إنتاجًا وتطورًا وحضارة!! ولهبّت الشعوب إلينا زرافات ووحدانا.. * والسؤال المر والمؤلم.. على ماذا هذه الأفضلية؟! والإجابة هي كإجابة لمن يقول لك: "أنت أغنى إنسان في الدنيا" وأنت تعلم حالك المادي المضعضع ورجاءً لا يتفذلك أحد ويقول: "ربما المقصود الغنى المعنوي" فنقول له: "يا عم هذا غنى ذاتي" أي ليس له علاقة بالمجموع المجتمعي.. * المقصود من حديثي اليوم ليس الإقلال من إنجاز أحد.. بل المقصود هو حتمية المواجهة الصادقة مع الذات قبل الآخرين.. فإن كانت هذه الجهة أو تلك أو هذا الشخص أو ذاك فعليًا على قدر عال من الإنجاز.. فإنجازهم وأعمالهم هي التي تتحدث عنهم وهي التي تدفعهم إلى الصدارة وإلى نيل كل الجوائز العالمية أما إذا كانت المسألة مسألة سباق.. وتعبئة نماذج.. ومعرفة من أين تؤكل الكتف فالجوائز سوف تنهمر علينا كانهمار السيل وكما هو حادث حاليًا.. فشهادة الأيزو مثلًا أصبحت تمنح حتى لمطاعم الرز البخاري ومطاعم المندي والمفطحات * الأهم من كل هذه الجوائز هو اتقان العمل ومخافة الله والإخلاص الصادق في أداء المسؤولية وإعطاء المتعاملين حقهم حينها لن تحتاج هذه الجهة.. ولا ذاك المسؤول لجائزة بل سيكون الرضا الذاتي هو الجائزة الحقيقية للنفس.. وسيكون هو أيضًا الحافز لتجويد العمل والأداء.. وعندها إن أتت جائزة خارجية سنقول بملء الفم وتصفيق الأيادي "يستاهل". aalorabi@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain