حوار: حسام عبد النبي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية صعوبات أكبر في التمويل تفوق أية منطقة أخرى في العالم، حسب الدكتور كريم الصلح، الرئيس التنفيذي لشركة «جلف كابيتال»، مشيراً إلى أن 20% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية تحصل على تمويل من المصارف مقارنة مع 40% في أسواق ناشئة أخرى و70% في أوروبا. وقال الصلح، في حوار مع «الاتحاد»: «في الكثير من الأحيان، قد تكون الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات ربحية عالية وتعتبر شركات ممتازة ومع هذا لا تستطيع أن تحصل على التمويل المناسب نتيجة أسلوب الإقراض الذي يعتمد على ما تملكه الشركة من أصول، وهو أسلوب التمويل الذي تتبعه المصارف الإقليمية». وأكد أن الأسلوب المتبع في منح القروض يحرم العديد من الشركات الناجحة والعاملة في مجال الخدمات من التمويل إذ إن سياسات الإقراض تلك، والتي تعتبر بالغة التحفظ في عصر الاقتصاد المعرفي، تعوق فرص النمو لدى الكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة الواعدة. وأضاف الصلح، أن موفري الدَيْن الخاص أصبحوا بشكل متزايد يشكّلون مصدراً بديلاً للتمويل، حيث يوفّرون التمويل بضمان السيولة عوضاً عن القروض المصرفية التقليدية بضمان أصول الشركة. وأوضح أنه بهذه الطريقة، هناك إمكانيات كبيرة لكي تلبي صناديق الديْن الخاص احتياجات التمويل لدى العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات النمو العالي في دولة الإمارات، منوهاً أن شركة «جلف كابيتال»، ترى في كل عام عدداً كبيراً من الشركات الواعدة التي لم تستطِع الحصول على رأس المال من المصادر التقليدية ولذا تمول بعضها من خلال صناديقها للدَيْن الخاص التي تديرها، وتجذب بشكل متزايد، المستثمرين المؤسساتيين من المنطقة ومن حول العالم وهم عادة مستثمرون يسعون للانكشاف على الشركات الصغيرة والمتوسطة الناجحة في منطقة الخليج، عِلْماً أنها كثيرة. وأشار الصلح، إلى أن الحكومات الإقليمية، لا سيما في الإمارات، تدرك أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تلعب دوراً حيوياً في استراتيجيتها الوطنية للتنويع في وقت تعكف تلك الحكومات على «تمكين» الشركات الصغيرة وإيجاد بيئة من الابتكار الذي يأتي بالنجاح رغم أن من الممكن أن تحدث بعض الإخفاقات. ... المزيد