Image copyright REUTERS Image caption شاحنات المساعدات الإنسانية الأممية تنتظر العبور عبر طريق الكاستيلو الذي يعتبر غير آمن لحد الآن قال مسؤول روسي رفيع المستوى إن موسكو مستعدة لتمديد وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة أخرى، ابتداء من مساء الجمعة، بالرغم من الاتهامات التي وجهتها وزارة الدفاع الروسية لواشنطن، بأنها لا تلتزم بالاتفاق. وقال مسؤول روسي رفيع المستوى لبي بي سي، إن انتظار روسيا، الحليف الرئيسي للحكومة السورية "له حدود". وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة، دخلت الأطراف المتحاربة في هدنة ووقف لإطلاق النار، لكن الاتفاق لا يشمل وقف العمليات العسكرية التي تستهدف التنظيم المعروف بالدولة الإسلامية، والمقاتلين المرتبطين بالقاعدة. وفي غضون ذلك، تنتظر الأمم المتحدة الإذن بتحريك قوافها من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في حلب. وتنتظر نحو 20 شاحنة العبور من خلال طرق آمنة إلى سوريا، والوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية، منذ وقف إطلاق النار. وتقول الأمم المتحدة إنها لم تتلق التصاريح اللازمة للسماح لتلك الشاحنات بالانطلاق في اتجاه مناطق سيطرة المعارضة السورية، حيث يوجد ما لا يقل عن 250 ألف مواطن في حاجة ماسة للمعونات الإغاثية.طريق الكاستيلو وقالت روسيا إن القوات الحكومية السورية بدأت انسحابها من طريق الكاستيلو، خارج حلب، وهو الطريق الذي من المقرر أن تمر عبره المساعدات الأممية. وإلى حد الآن، لم تتمكن بي بي سي من التأكد من مصادر مستقلة من انسحاب تلك القوات الحكومية. وقالت مصادر سورية إن القوات الروسية استبدلت القوات السورية في مواقعها على طول طريق الكاستيلو، بينما قالت مسلحو المعارضة إنهم لن ينسحبوا من مواقعهم قرب الطريق، إلا إذا انسحبت قوات الجيش السوري. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوكدانوف لبي بي سي إن بلاده واثقة من أن الحكومة السورية ستلتزم باتفاق إطلاق النار، معتبرا أن الشكوك بشأن ذلك تحوم حول التزام المعارضة فقط. وأضاف بوكدانوف أن الولايات المتحدة وعدت منذ شباط/ فبراير الماضي بأنها ستضغط باتجاه فصل "مسلحي المعارضة المعتدلة" عن باقي المسلحين من جبهة النصرة، بعد التوصل إلى اتفاق سابق لإطلاق النار في ذلك الوقت.