عمان رويترز تغطي لافتات الانتخابات شوارع العاصمة الأردنية المزدحمة لتذكير الناس بالانتخابات البرلمانية المقررة يوم 20 سبتمبر. ووسط وجوه المرشحين المصورة على اللافتات هناك عديد من الوجوه النسائية لمرشحات يتسابقن على شغل 15 مقعداً خصصت للنساء في البرلمان. وهذا العام يتسابق عدد قياسي من النساء بلغ 252 مرشحة من خلفيات اجتماعية متباينة على الفوز بمقاعد البرلمان. وقالت المرشحة لبنى الدجاني على قائمة المستقبل: إن الكثيرين لا يشعرون بارتياح إزاء خوض المرأة الانتخابات. وأضافت «الانتخابات هي معركة مش سهلة، معركة صعبة. أنا بخوضها لأول مرة، وبالنسبة إلي هي خبرة جديدة، خبرة عظيمة، بتعرف على الناس، بتعرف على النظام، بتعرف على مداخل، أساليب، وأسس الترشح، كوني امرأة، رح يكون عندي صعوبة، واجهت صعوبة بتقبل الناس إلي كامرأة نازلة على ترشح الانتخابات». وعدل الأردن في الفترة الأخيرة قانون الانتخابات للسماح للأحزاب السياسية بتقديم قوائم وإعطاء الناخبين صوتين أحدهما للمرشح المحلي والآخر لقائمة على مستوى البلاد. وشجع هذا التعديل جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين على المشاركة في الانتخابات بعد أن قاطعتها في عامي 2010 و2013. وقالت المرشحة ديمة طهبوب على قائمة جبهة العمل الإسلامي: إن زيادة عدد النائبات في البرلمان سيساعد في محاربة الصورة الذهنية السلبية عن المرأة. وقالت «أنا بعتبر إنه المرأة المحجبة وغير المحجبة، احنا منشكل جزء من كينونة هذا الشعب. ونحن عندما نطرح هذا النموذج، هذا النموذج المتعلم، هذا النموذج القادر على الأداء، هذا النموذج الفعال، احنا بذلك نحاول تغيير هذه الصورة النمطية. لذلك احنا معنيين إنه جزء كبير من هؤلاء المرشحات يصلوا إلى مواقع التأثير ومواقع صنع القرار حتى يطرحوا هذا النموذج الذي يمثل في الحقيقة الكثير من بنات الشعب الأردني، هذا النموذج الذي يقوم على إنه نحن شقائق الرجال، على إنه نحن متعاونين معهم ولسنا بين حروب لإثبات الذات، على إنه احنا قائمين على مبدأ التكاتف وليس التناكف». ويأمل النشطاء أن تكون الحصص المخصصة للمرأة في البرلمان بداية لتمكين المرأة في المجتمع الأردني المحافظ. لكنهم انتقدوا كذلك نظام الحصص قائلين إنه يزيد من احتمالات فوز نساء لا يتمتعن بخبرة سياسية كافية. فالنساء من دوائر انتخابية أصغر لا يحتجن سوى إلى 200 صوت للفوز في حين أن مثيلاتهن من دوائر أكبر مثل العاصمة يحتجن لأصوات أكثر. وقالت المرشحة منال بزادوغ على قائمة «معاً» في العاصمة «نسعى إلى زيادة الكوتا (الحصة) النسائية، يعني إجحاف بحق المرأة إنه مقعد واحد ضمن محافظة العاصمة. في عندنا مرشحات السنة هذه بانتخابات سنة 2016 نسبة تمثيل السيدات 20%، بينما في الانتخابات الماضية كانت 12.5%». وفي مارس أطلقت حملة لزيادة حصة المرأة في البرلمان إلى 23 نائبة لكنها لم تصمد في تصويت داخل المجلس، مما أثار خيبة أمل عضوات البرلمان وأصحاب الحملة.