لم يهدأ مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل طيلة الأيام الماضية منذ دخول موسم الحج وتوافد آلاف الحجاج، يتنقل بين شاشات المراقبة أمامه ومنشأة الجمرات خلف زجاج مكتبه، لا تغفل عيناه عن مراقبة الأفواج التي تلهج بالدعاء ومتابعة الرجال الصامدين في ميدان العمل لخدمة ضيوف الرحمن. يدقق في كافة التقارير الواردة إليه أولا بأول، يقضي ساعات طويلة لمتابعة حركة ضيوف الرحمن خلال رمي الجمار واكتمال الخدمات لهم خلال مبيتهم في منى، والتي حرصت عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده وولي ولي العهد والتي تقضي بتوفير أقصى درجات الراحة والسلامة للحجيج. عندما غادر جدة الأسبوع الماضي ووصل إلى المشاعر المقدسة استقبل الاعلاميين فور وصوله مجيبا على كل التساؤلات التي استمرت ما يقارب الساعة والتي دارت حول الاستعدادات لاستقبال الحجاج في المشاعر المقدسة، وحرص على أن يسمع من الإعلاميين انطباعاتهم عن المشاريع في المشاعر المقدسة التي وضعت لخدمة ضيوف الرحمن. وما إن بدأ الموسم وانطلقت قوافل الحجاج للمشاعر المقدسة حتى كان أول من استقبلها بعدما اطمأن من كافة المسؤولين عن كل صغيرة وكبيرة وأدق التفاصيل حول تنقلات ضيوف الرحمن وإسكانهم ومعيشتهم وقبل ذلك أمنهم وسلامتهم. بالأمس وقف مجددا أمام كاميرات الإعلاميين معلنا شكره لكل الجهات التي حرصت على توفير الخدمات للحجاج من رجال أمن ورجال مدنيين فالكل عمل لإرضاء الله عز وجل ثم لإرضاء قيادة تشرفت بخدمة الحرمين الشريفين. قالها الفيصل لهم الكل شريك في النجاح وما دام الحجاج ينعمون بالخير والأمن فإن النجاح حليف موسم هذا العام. هكذا الفيصل عين ساهرة للعمل لا يعرف الكلل ولا الملل ولا يتعامل مع أنصاف الخدمات بل باكتمالها ومع ذلك لا ينسى أو يتناسى أي سلبية وإن صغرت لأنه يدرك أنه يجب أن تتلاشى عاما بعد عام.