أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور محمد الشبانة رئيس قسم العلاج الإشعاعي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أن السجل السعودي للأورام الذي تم تأسيسه من 1994م، يسجل نحو 12 ألف حالة إصابة بالسرطان سنويا, منها عشرة آلاف حالة لأفراد سعوديين، بنسبة 83 في المائة تقريبا في حين يشكل غير السعوديين 17 في المائة، وبيّن أن النسبة الإجمالية للإصابة بالسرطان في السعودية تعدّ قليلة مقارنة بالدول الأخرى، فهي ليست من ضمن أكثر عشر دول عالميا إصابةً بالسرطان، وحالات الإصابة أقل من الحالات المسجلة في الدول المتقدمة، وأرجع السبب إلى أن الإصابة بالسرطان ترتبط بكبر السن، والسعودية تتميز بأن 50 في المائة من سكانها أعمارهم أقل من 25 عاما, وهو ما يجعل احتمال الإصابة بالسرطان أقل، إلا أنها تعتبر من أوائل الدول بحالات الإصابة في الدول العربية. ونوه عن اقتراب افتتاح مركز الملك عبد الله للأورام وأمراض الكبد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض متوقعا افتتاحه في أواخر 2014 أو بداية 2015, قائلا إن مركز الأورام بمستشفى الملك فيصل لا يوجد لديه قوائم انتظار لمصابين بمرض السرطان ينتظرون دورهم، وإن المركز يضم جميع التقنيات المتقدمة لتشخيص المرض وعلاجه بمختلف التقنيات. وعن مسببات الإصابة بالسرطان قال الشبانة: إن العلم لم يحدد إلى الآن سببا رئيسا للإصابة بالسرطان, وإلى الآن لم يثبت دور للجوال أو ما يصدره من إشعاع غير نووي في الإصابة، إلا أن الاهتمام بأسلوب الحياة الصحي والكشف الدوري يقلل من خطر الإصابة. من ناحية أخرى أوضح رئيس قسم العلاج الإشعاعي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أن ثلثي الأبحاث المقدمة في المؤتمر العالمي للطب الإشعاعي أبحاث سعودية ويوجد مشاركات لمبتعثين سعوديين متعاونين مع مراكز أبحاث عالمية، حيث تقدر نسبة الأبحاث السعودية 60 في المائة جاءت في 180 بحثا علميا تناقش مختلف التطبيقات السريرية والأبحاث الجديدة المرتبطة بتشخيص السرطان.