×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / لجنة التنمية السياحية بينبع تنهي ترتيبات مهرجان "خير ينبع"

صورة الخبر

 المسافة بين الشرق والغرب تتسع وتكبر لصالح الأول، طبعا لو كانت الجملة السابقة تختص بالاقتصاد أو السياسة أو التطور أو التكنولوجيا أو حتى ألعاب الكرتون لصنفت من فئة المتخلفين، كيف لا والغرب يلعب في الشرق كما يشاء ويسجل الانتصارات والأهداف دون مشاركة في البطولات، أو حتى اللعب ولو من «بعيد»، فهناك عقول تفتك بملاعبها وجماهيرها والمستفيد الأول والأخير هو «الغرب».  ما قصدته بالشرق والغرب هو القارة الصفراء التي يتفوق فيها الشرق على الغرب في محطة المجنونة كرة القدم، رغم أن خارطة الماضي لم تكن كما هي في وقتنا الراهن، فقد كانت للغرب كلمته قبل أن يتحول لحمل وديع.  مشكلتنا في الخليج أننا لا نعرف لا خطط قصيرة المدى ولا بعيدة المدى، وربما تكون هذه المعضلة في شتى المجالات وليس فقط كرة القدم، بدليل أن من كان خلفنا سبقنا، بل إننا تراجعنا حتى فيما تم إنجازه، فالمتتبع للكرة السعودية والكويتية على المستوى الآسيوي يحفظ هذه القاعدة تماما.  لن استغرق كثيرا في البكاء على الأطلال فهذه النياحة أبدع فيها العرب كثيرا، لكنني أتساءل فقط لماذا نكرر الأخطاء، ونعتمد على الفزعات؟!  الحكاية كلها أننا لا نتعلم من أخطائنا، ولا نستوعب الدروس، بل ونصر على تكرار الخطأ لعناد وميول وعدم كفاءة وسير بالبركة، والذي يدفع الثمن دولنا وجماهيرنا.  بالتأكيد هناك من أشبع هذا الملف نقاشا وحلولا، وهناك من بح صوته ومن جف حبره وهو يقول إن احترافنا في «الخليج» أعوج وأعور وفي بعض الأحيان أهوج.  لا يمكن أن ندق باب التطور دون أن يتواجد محترفو الخليج في الملاعب «الأوروبية» لنضوج الاحتراف في منطقتنا فكريا ومهاريا وبدنيا، ونقل التجربة الفعلية الكروية من دول متقدمة في مجال كرة القدم لدول تنشد التطور من خلال اكتساب الخبرات، كما هو الحال في مجالي الطب والهندسة وغيرهما من المجالات في الاستفادة من تجارب الناجحين في كل مجال.  باختصار منتخبا الشرق «اليابان وكوريا الجنوبية» ومعهما الداخلة على القارة الصفراء «استراليا» لم يتقدموا أو يتطوروا إلا بعد احتراف نجومهم في أوروبا.  مهما كان الصرف على الداخل من منافسات ومسابقات وجلب مدربين أكفاء ونجوم عالميين للفرق فلن يكون نتاجه مثل احتراف اللاعب الخليجي خارجيا، ولنا أمثلة حية في علي الحبسي عمان الذي ساهم بشكل كبير في تفوق منتخب بلاده في أكثر من مناسبة، بل حتى الاحتراف الخارجي ولو بالخليج يعطي مردوه مثل نجوم الكرة البحرينية إبان احترافهم في قطر والسعودية والكويت، شكلوا منتخبا قويا اختفى عندما توقفت هذه الظاهرة.