وضعت إدارة الشباب فريقها في موقف ضعيف أمام الشارع الرياضي السعودي بعد منعها التغطية الإعلامية لمعسكر العين خلال الفترة من 31 أغسطس الماضي وحتى العاشر من سبتمبر الجاري، ولم يبث المركز الإعلامي أي رسالة طوال فترة المعسكر ولم يتطرق للمباراتين الوديتين اللتين خاضهما الفريق أمام الجزيرة والعين الإماراتيين واللتين انتصر فيهما بنتيجة ٣-صفر و٤-صفر على التوالي. وبرر مدير المركز الإعلامي أحمد المسعود عدم تغطية المعسكر برغبة الجهاز الفني في عدم وجود مصور أو منسق إعلامي إضافة إلى عدم بث أي رسالة تتعلق بالمعسكر. ولقيت هذه الخطوة سخطاً كبيراً من الجماهير الشبابية التي استنكرت موافقة الإدارة على طلب المدير الفني سامي الجابر بعدم تغطية المعسكر في ظل الانفتاح الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد الذي يواكب الأحداث في لحظة حدوثها. ولم تتوقف إدارة الشباب عند هذا الحد بل وصلت إلى أبعد من ذلك وهي تطلب من إدارتي الجزيرة والعين عدم التطرق للمباراتين الوديتين في موقع النادي أو أخباره وحتى حسابه الرسمي في موقع التواصل الإجتماعي تويتر. وحظيت هذه الخطوة بانتقادات كبيرة من وسائل الإعلام التي واجهت الكثير من الحرج في متابعة أخبار المعسكر الخارجي واصفة تصرف الشباب بالعودة إلى أيام تغطية الأسود والأبيض، إضافة إلى أن إدارة الشباب عادت بالفريق إعلامياً أعواماَ كثيرة في ظل اتباع طرق عفا عليها الزمن. وأبدى عدد من لاعبي الشباب امتعاضهم من عدم تغطية المعسكر إعلامياً مؤكدين أن المتضرر الأول من هذا التصرف هو الجمهور الشبابي ثم لاعبو الفريق الذين يطمحون إلى تسليط الأضواء عليهم كونهم يلعبون لواحد من الفرق الكبيرة في الدوري السعودي وهذا الأمر لا يليق بفريق بمكانة الشباب. ولأن الطاقم الواثق من عمله لا يوجد لديه ما يغيبه عن المتابعين فكان حرياً بإدارة الشباب والجهاز الفني عدم الإقبال على هذه الخطوة التي زادت من وتيرة الانتقادات التي بدأت منذ بداية مشوار الفريق في الموسم الرياضي الحالي والذي تعرض فيها الشباب لخسارة خمس نقاط من أصل ست لعب عليها في دوري جميل أمام الباطن الصاعد من دوري الدرجة الأولى بنتيجة صفر-١ وتعادل مع القادسية على استاد الملك فهد الدولي بالرياض بنتيجة صفر-صفر، فيما حقق فوزاً أول في كأس ولي العهد على النهضة في دور الـ٣٢ بنتيجة ٢-صفر. أما الان وبعد سماح لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم لفريق الشباب بتسجيل اللاعبين الجدد الخمسة فلم يعد هناك عذر أمام كافة مسؤولي الفريق الأول من عدم عودة التغطية وإتاحة الفرصة للجماهير بمتابعة تدريبات الفريق واستعداداته بعد زوال العائق الأكبر أمامها.