يبدو لي أن العادات والتقاليد لم تندثر حين ترسوا مراسم الأعياد وخصوصا في عيد الأضحى فالأحساء تزهو بجمالها ومتنزهاتها العتيقة .. وعبق الأجداد العيد في الأحساء يثار منذ الصغر حين تسمع صوت الماشية في أرجاء بعض المنازل الأحسائية .. العيد منذ الصغر كان بهجة وسرور كان به شغف وانتظار حتى الانتهاء من صلاة العيد ويبدأ المضحون .. الأطفال يصرفون الأنظار إلى تلك الذبيحة وهم في دهشه وبراءة كما شهدته وعهدته في منزل جدي قديما رحمه الله وتوزيع اللحوم وطبخها في المنزل وعبق رائحتها تثير اللعاب .. في العيد تجدنا نشتري من قراطيع الحظ ونبتهج بشرقيات وقنبلة الثوم؛ الأولاد يتباهون بإشعالها نلعب ونبتهج؛العيد في الأحساء ماضي عتيق ورائحة الأجداد وترانيم بهجة تجد المنتزهات تعج بالعوائل مسجد جواثا والعقير ؛ وحجز الرمال لازال الأحسائيون يرتادونها وأطفالهم ينعمون بها كما كانوا آبائهم .. ما أجملك ياعيد حينما تكون بعبق القديم وعساكم من عوادة .