×
محافظة المنطقة الشرقية

"السيلفي" يزيد الإحساس بالسعادة

صورة الخبر

أعلن وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة سـلامة حج هذا العام 1437 هـ وخلوه من الأمراض الوبائية، وأن جميع حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية. جاء ذلك في بيان صحفي استهل به معاليه المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمستشفى منى الطوارئ، بمشعر منى . وقال  : نحمد الله ونثني عليه على عظيم فضله، بأن مكّن حجاج بيت الله الحرام من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، بأمن وأمان. وأضاف  : تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله -، فقد استنفرت وزارة الصحة طاقتها البشرية والمادية والآلية، لتقديم خدماتها الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية لحجاج بيت الله الحرام، استشعاراً منها بعظم المسؤولية المنوطة بها تجاههم، حتى يتمكنوا من أداء نسكهم بيسر وسهولة. وبين أن وزارة الصحة استعدت هذا العام لموسم الحج بـتجهيز (25) مستشفى في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، و(158) مركزاً صحياً، و(26) ألف ممارس صحي وإداري، كما تم افتتاح مستشفى الحرم المكي للطوارئ بسعة (20) سريراً في المنطقة المركزية بجوار الحرم الشريف، وتطوير (10) مراكز صحية في مشعر عرفات، وتوسعة وتطوير غرف ضربات الشمس في (6) مستشفيات، واستحداث منطقة إخلاء في منطقة منشأة الجمرات للفرق الراجلة، كما تم تطبيق الاشتراطات الصحية، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة، عبر 15 مركزاً حدودياً للمراقبة الصحية. وأضاف  أن الفرق الصحية بوزارة الصحة قامت بتقديم اللقاح والعلاج الوقائي لأكثر من (690 ألف) حاج ضد الحمى الشوكية وشلل الاطفال، كما تم تكثيف برامج التوعية الصحية لهذا العام في وقت مبكر والقيام بجولات ميدانية كان لها الدور الكبير في الحد من حالات ضربات الشمس والاجهاد الحراري . وقال الدكتور الربيعة : من خلال هذه الاستراتيجية التي رسمتها وزارة الصحة لهذا العام، ومع نهاية موسم الحج رصدنا العديد من الانجازات بدءاً من اليوم الأول من شهر ذي القعدة الماضي وحتى اليوم 12 / 12 /1437 هـ تمثلت في ( بلغ المراجعين أكثر من 400.000 مراجع ، فيما بلغ عدد عمليات القسطرة القلبية 306 عمليات، فيما بلغ عدد عمليات القلب المفتوح 27 عملية ، أما عمليات الغسيل الكلوي لضيوف الرحمن فبلغ الغسيل الكلوي 1730 عملية ، وبلغ إجمالي المرضى المنومين الذين تم نقلهم في قافلة الصحة إلى مشعر عرفات 300 حالة . وأوضح  خلال المؤتمر الصحفي أن عدد حالات الاجهاد الحراري التي استقبلتها الفرق الميدانية والمراكز الصحية والمستشفيات بلغ 329 حالة إجهاد حراري ، أما عدد حالات ضربات الشمس فبلغ 86 حالة. وقال : بناء على ما تقدم يسرني أن أعلن هذا اليوم بيان اللجنة الصحية، المتضمن سلامة حج هذا العام 1437هـ /2016م، وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية. واختتم وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد، وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها، وأن يسبغ على أهلها نعمه ظاهرة وباطنة، كما سأل الله سبحانه أن يتقبل من الحجاج حجهم، وأن يردهم إلى بلادهم سالمين غانمين. وفي رده على سؤال سبق في المؤتمر عن التحديات التي واجهتها الوزارة اكد وزير الصحة بان كثافة اعداد الحجاج في تمثل تحدياً في المجال الصحي وتمت مواجهة هذه التحديات بفضل الله ثم دعم حكومتنا الرشيدة والامكانيات التي توفرها وزارة الصحة اضافة للخبرات المتراكمة في طب الحشود. من جهته قدم نائب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط الدكتور جواد المحجور خالص التهنئة إلى المملكة العربية السعودية على نجاحها في تنظيم موسم الحج لهذا العام الذي جاء خالياً حتى الآن من أية أمراض وبائية أو مشكلات تهدد الصحة العمومية بين الحجاج خلال تأدية مناسكهم . وقال في بيان تلاه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده  وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، اليوم ، بمستشفى منى الطوارئ : تعرب منظمة الصحة العالمية عن تقديرها العميق لكافة العاملين الصحيين والمتطوعين الذين تمت تعبئتهم لخدمة الحجيج على ما أبدوه من تفان من جهود خارقة لتقديم خدمات الرعاية الصحية للحجاج . وأضاف : جريا على ما اعتدناه في الأعوام الماضية فقد لبت منظمة الصحة العالمية الدعوة الكريمة من معالي وزير الصحة وأرسلت فريق عمل خلال موسم الحج لهذا العام يتألف من خبراء في مجالات الوبائية ومكافحة الأمراض واتصال المخاطر، وقد انخرط فريق المنظمة في العمل مع أطر وزارة الصحة لمتابعة إجراءات التأهب والاستجابة الصحية أثناء الحج . وقال الدكتور المحجور : إن المنظمة تؤكد على أهمية إجراءات تقليل المخاطر المتعلقة بالصحة العمومية التي طبقتها وزارة الصحة بغية تأمين موسم حج آمن وذلك طبقا لمتطلبات اللوائح الدولية ( 2005 )، وقد أثبتت بالتجربة فعالية هذه الإجراءات في الوصول إلى موسم حج خال من الأمراض الوبائية وخال من أية مشكلات تهدد الصحة العمومية، كذلك لاحظت المنظمة وبارتياح الدور المتنامي الذي يقوم به المركز العالمي لطب الحشود المتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحت قيادة وزارة الصحة ولا سيما في مجالات تقدير الأخطار والتدريب والبحوث . وقال : إن منظمة الصحة العالمية تؤكد على الحاجة إلى نظل متأهبين، وأن نواصل مراقبة التهديدات على الصحة العمومية التي قد تظهر بين الحجاج بعد عودتهم لبلادهم، ونذكر في هذا الصدد أن منظمة الصحة العالمية قد عملت مع سائر البلدان المعنية من أجل تقوية نظم ترصد الأمراض لديهم وتعزيز اتصال المخاطر وتهدف هذه الإجراءات إلى الاكتشاف المبكر والاستجابة الملائمة لأية أمراض تهدد الصحة العمومية . واختتم نائب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط الدكتور جواد المحجور بيانه قائلاً: وإذ نجدد الشكر لمعالي وزير الصحة على دعوته الكريمة لمنظمة الصحة العالمية، نعرب عن تقدير المنظمة العميق لما لمسناه من حسن الاستعداد والتنظيم وحشد كافة الموارد والإمكانيات لتأمين جميع الخدمات الصحية اللازمة لضيوف الرحمن، ونتمنى لجميع الحجاج عودة سالمة لأوطانهم بعد الانتهاء من رحلتهم المباركة.