استبقت جميع القطاعات الحكومية المعنية بالمدينة المنورة ليلة ختم القرآن الكريم بالحرم النبوي الشريف اليوم بتشكيل منظومة متكاملة تستهدف تحقيق أقصى درجات الراحة والسكينة والأمان للمعتمرين والزوار، وبلغ عدد المشاركين فى تلك المنظومة من رجال الأمن والمسعفين وموظفي الرئاسة قرابة 10 آلاف مشارك . وأكد مدير عام الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر بمنطقة المدينة المنورة سعود محمد المورعي أن الهيئة اعتماد خطة استثنائية يوم ختم المصحف الكريم في المسجد النبوي الشريف تتضمن العمل على تكثيف القوى العاملة داخل المسجد النبوي للقسمين الرجالي والنسائي بالمتطوعين طبيبات وأطباء واستشاريات وطالبات طب في المستوى الخامس وممرضات وممرضين . وأشار إلى أنه تم زيادة عدد الفرق الميدانية إضافة إلى زيادة إسعافات العناية المركزة وتم توزيعها على الجهات الأربعة من المسجد النبوي حيث تعمل الهيئة بكامل طاقتها والبالغ عددها «800» بين دائم ومتطوع وذلك نظراً للأعداد المتزايدة التي يربو عددها عن المليون مصل ، إضافة إلى فرق عناية جوالة تعمل خارج نطاق المسجد النبوي لمباشرة الحوادث ،كما تم تخصيص مشرفين ميدانين لمتابعة سير العمل لمراكز المسجد النبوي . ومن جهته أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمسجد النبوي الشيخ عبدالواحد بن على الحطاب أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف وضعت كافة إمكانياتها لاستقبال زوار المسجد النبوي والمعتمرين ممن يحرصون على حضور صلاة العشاء والتراويح ودعاء ختم القرآن الكريم الليلة. وأشار إلى أن الوكالة انتهت من وضع خطة حرصت فيها على توفير كل سبل الراحة لزوار المسجد النبوي والمعتمرين من خلال تكثيف الجهود عبر إدارتها المختلفة وموظفيها والمراقبين والمشرفين من رجال ونساء حيث يعمل هذا اليوم مايزيد عن «5» آلاف موظف لخدمة مرتادي المسجد النبوي الشريف والعمل على راحتهم من خلال تهيئة المسجد النبوي والسطح والساحات المحيطة به . كما أنهت الوكالة جميع الترتيبات اللازمة من فرش جميع المسجد النبوي وسطحه والأجزاء المخصصة للصلاة في الساحات الغربية والشمالية والشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية بأكثر من «10» ألاف سجادة ومدة. وأشار الحطاب إلى انه تم توفير أكثر من ( 2500) حافظة لمياه زمزم الباردة وكذلك ( 23 ) خزانا من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة ، وتشرع أكثر من ( 100 ) باب وتشغيل السلالم الكهربائية لدخول المصلين للمسجد النبوي والصعود للسطح وتشغيل كامل الطاقة الخاصة بالتكييف ليشمل مساحة ( 100.000م2 ) وكذلك تشغيل ( 436 ) مروحة رذاذ لتلطيف الجو داخل ساحات المسجد النبوي التي مساحتها ( 365.00 م2 ) وكذلك تهيئة مواقف السيارات تحت الساحات والتي تستوعب حوالى ( 5 ) ألاف سيارة وتشغيل كامل مباني الخدمات الخاصة بالوضوء سواء الخاصة بالنساء أو الخاصة بالرجال والتي فيها أكثر من ( 3 ) آلاف دورة مياه و ( 10 ) ألاف حنفية وضوء وتوفير جميع الخدمات الإرشادية والعناية بهم لينعم المصلون بجو لطيف وعبادة خاشعة بإذن الله . النقل الترددي وفى سياق متصل يعمل النقل الترددي على قدم وساق وذلك بهدف مواكبة الأعداد الكبيرة المتوقعة في ليلة ختم القران ، وكشف المدير العام للنقل العام بشركة النقل الجماعي»سابتكو» في المملكة سالم آل حطاب عن نقل أكثر من «200» ألف مصل خلال شهر رمضان المبارك في المدينة المنورة ذهابا وإيابا من المواقف الخارجية الأربعة من جميع الجهات الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية . وذكر آل حطاب أن أكثر من» 80% « من المواطنين والمقيمين أصبح لديهم وعي وثقافة بخطة النقل الترددي التي يتم تطبيقها في عامها الأول من جميع الجهات الأربعة حيث كانت معتمدة من جهة واحدة فقط وتوقع أن يصل العدد في نهاية شهر رمضان وليلة ختم القران وصلاة العيد إلى «500» ألف راكب . 1300كاميرا من جهته أكد العميد الدكتور نايف المرواني قائد قوة أمن المسجد النبوي ، انه تم الاستعداد المبكر لليلة الختم باستنفار «3» ألاف عنصر من قوة شرطة منطقة المدينة وقوة أمن المسجد النبوي وقوة الطوارئ الخاصة ومدينة تدريب الأمن العام بالمنطقة يعملون جميعهم ضمن خطط واضحة ومحددة لاستقبال مايزيد عن المليون مصل من شتى بقاع الأرض وذلك بالتنسيق مع الإدارات الميدانية في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف . وأشار المرواني إلى أن الخطة تضمنت عمل التسهيلات اللازمة لتمكن المصلين والزوار من أداء الصلاة وختم القرآن بكل يسر وسهولة والعمل على أن تكون ممرات الدخول والخروج خالية وتوجيه المصلين بالشكل الصحيح المتفق عليه مسبقاً وذلك بنشر الضباط والأفراد عبر الممرات الخارجية والداخلية والسلالم الكهربائية وأبواب الحرم والسطح كذلك رصد حركة المصلين ودخولهم عبر غرفة العمليات الخاصة بقوة أمن المسجد النبوي للمراقبة بواسطة كاميرات يصل عددها إلى «1300» كاميرا ثابتة ومتحركة إضافة إلى كاميرات طوارئ لنقل الملاحظات الهامة مباشرة على العاملين بالميدان لمعالجتها . خطة مرورية محكمة ومن جانب أخر أكد مدير إدارة المرور بمنطقة المدينة العميد محمد الشنبري أنه تم فعلياً الانتهاء من وضع خطة مرورية محكمة بمتابعة مدير إدارة مرور المدينة خاصة بليلة الختم ويوم صلاة العيد نظراً لما تشهده هذه الأوقات من ازدياد في الكثافة العددية لكل من المعتمرين والمصلين ومرتادي المسجد النبوي ، حيث تستنفر إدارة مرور المدينة كافة القوى البشرية والآلية وذلك بتواجد «1200» عنصر من الضباط وصف الضباط والأفراد وطلبة التدريب لتعزيز المواقع وبصفة خاصة المواقع التي تشهد كثافة عالية لدخول المركبات . وأوضح الشمبري أن إدارة مرور المدينة اعتمدت في خطتها التنفيذية لهذا اليوم على التمركز من الجهات الأربعة للمسجد النبوي ، يتولى كل جهة مجموعة من الضباط والأفراد والطلبة المشاركين. المزيد من الصور :