مدريد - أ ف ب: قبل انطلاق حملة الدفاع عن لقبه في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام سبورتينغ البرتغالي الأربعاء، تلقي وكالة فرانس برس نظرة على خمسة أسباب تجعل من ريال مدريد الإسباني قادرا على الاحتفاظ بلقبه للمرة الثانية عشرة. مسابقة الملكي من المعروف أن ريال مدريد هو الفريق الأكثر نجاحا في المسابقة القارية الأولى (11 لقبا)، وبفارق كبير عن باقي منافسيه. بعد إحرازه لقبه الثاني في غضون ثلاث سنوات، ابتعد الأبيض بفارق أربعة ألقاب عن ميلان الايطالي، وعندما يتعلق الأمر بدوري أبطال أوروبا يتحول سانتياغو برنابيو إلى ملعب يغلي بمشجعيه المتعطشين دوما لإحراز لقب البطولة الأوروبية. جزء كبير من نجاحه يتعلق بخلق حالة من التوازن لأولوياته في نهاية الموسم الكروي، فخلافا لأندية أخرى يفضل ريال النجاحات القارية على الليغا. وقد يكون الموسم الحالي نسخة مكررة عن سابقه. تشكيلة مستقرة يصر المدرب الحالي والنجم السابق الفرنسي زين الدين زيدان والرئيس فلورنتينو بيريز أن تعديل تشكيلة ريال كان «مستحيلا» بعدما ضموا أبرز اللاعبين العالميين. عودة المهاجمين الفارو موراتا من يوفنتوس الايطالي، كانت التغيير الوحيد المعبر، ما خلق حالة من الاستقرار في النادي. أضاف قدوم موراتا عمقا في مركز بحاجة للتقوية، إذ سيتنافس الدولي الإسباني مع الفرنسي كريم بنزيمة على مركز رأس الحربة الأساسي أمام البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بايل. رونالدو والهدف 100 هداف المواسم الأربعة الماضية والهداف التاريخي للمسابقة، يستعد لتحطيم رقم قياسي جديد. يقف رونالدو على بعد 6 أهداف فقط من بلوغ المئة هدف دوري الأبطال، علما بأنه سجل 10 أهداف أو أكثر في المواسم الخمسة الماضية. عاد رونالدو إلى لياقته البدنية الطبيعية بعد إصابته بأربطة ركبته في نهائي كأس أوروبا 2016 والتي توج بها مع منتخب بلاده على حساب فرنسا المضيفة. أصبح جاهزا خصوصا بعد إدراكه الشباك في افتتاح مشاركاته في الليغا لهذا الموسم. بايل يبحث عن التتويج في داره أحد أبرز نجوم ريال يملك دافعا إضافيا يحفزه لإحراز اللقب. قال الويلزي غاريث بيل انه جاء إلى مدريد لإحراز لقب دوري الأبطال، ونجح بذلك مرتين في أول ثلاثة مواسم. مع ذلك، فإن تتويجه في الربيع المقبل أمام مواطنيه في كارديف يعد فرصة لا مثيل لها. قال جناح توتنهام السابق: «سيكون الأمر رائعا. اختبرت الكأس السوبر في كارديف من قبل، وسيكون جميلا اختبار نهائي دوري الأبطال في كارديف أيضا». تحدي تكرار اللقب بحال نجح ريال مدريد بالتتويج مجددا في 2017، سيصبح أول فريق يحافظ على لقب المسابقة الأولى منذ ميلان الايطالي قبل 26 سنة. سعى مدريد وفشل أربع مرات، لكن الخبرة التي نالها من بلوغه نصف النهائي ست مرات على التوالي، تعني انه جاهز أكثر من أي وقت مضى للنجاح بمهمة فشل أي فريق بتحقيقها في الألفية الثالثة.