كشف رئيس المكتب السياسي للحركة الدستورية الإسلامية (حدس) محمد الدلال عن «اجتماعات تشاورية تجري مع شخصيات وتيارات سياسية من أجل صياغة مشروع إصلاحي مشترك ومتكامل»، مؤكداً أن «البعض لديه أجندة ورؤى خاصة، بينما الهم الأكبر هو الاتفاق على أجندة وطنية مشتركة». وقال الدلال في تصريح لـ «الراي» إن «الاهتمام والتركيز الحالي لدينا في هذه المرحلة أن يكون انطلاق الشباب والمجموعات والمرشحين من أجل البناء وليس الهدم أو الانتقام، ولا مواجهة أي شخص بعينه»، مؤكدا أن «المشاركة في الانتخابات أمر تم حسمه والانتهاء منه». واعتبر الدلال أن «القضية ليست قضية صراعات شخصية وإنما قضية صراع من أجل البلد»، لافتا إلى أن «التنسيق والتعاون مع التيارات لم يتوقف والتنسيق مستمر حول عدد من الملفات والقضايا، ويبقى الجهد الأكبر في أن يكون هناك برنامج إصلاحي متكامل». ووصف الدلال «الحالة السياسية بأنها تعيش وضع احتقان قد لا يكون ظاهراً بشكل كبير من خلال مظاهر الاعتراض، ولكنه يظهر من خلال الشد والجذب السياسي، مثل قوانين العزل السياسي وتقييد الحريات بشكل كبير، ووضع التنمية المعطل، وسوء الأوضاع الاقتصادية والعجز المالي». وأضاف: «قرار مشاركتنا كأشخاص ومجاميع وتيارات في الانتخابات، يهدف إلى تخفيف حالة الاحتقان وإعادة التوازن وتفعيل الدستور بشكل أفضل وإطلاق الحريات، وهذا سيكون دورنا، ونحن لا نقول إن من سيحالفه النجاح لديه العصا السحرية لمعالجة الأمور، لكن الوضع سيئ للغاية يحتاج إلى مواجهة ومعالجة».