كشف نواب عراقيون ان عملية استجواب العبادي تمهيدا لسحب الثقة منه ستبدأ في الايام التي تعقب العيد مباشرة، وان هناك تحشيدا نيابيا تقف وراءه ايران يهدف الى تغيير العبادي برئيس حكومة يتناغم مع المليشيات ويستجيب لمطالب ايران من دون إبطاء. وقال النائب عن جبهة الإصلاح علي البديري ان نية البرلمان تتجه إلى استجواب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وبين أن سحب الثقة عنه سيكون سهلا وعزا ذلك الى قلة الجهات والعناصر المساندة له سياسيا ونيابيا. لجنة النزاهة النيابية نفت ان تكون هناك ملفات فساد تدين العبادي نفسه لكنه سيستجوب بسبب ضعف الاداء الحكومي والخروقات الامنية وملفات فساد لها صلة بوزراء في الحكومة أخفق العبادي في وضع اليد عليها قبل وصولها الى البرلمان. وتقول مصادر نيابية ان رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بالتنسيق مع ايران يحشد انصاره ويدفع مبالغ مالية كبيرة لكسب اصوات اكبر عدد من النواب بهدف إزاحة العبادي تمهيدا لعودة المالكي الى السلطة ثانية، وبين البديري ان مجلس النواب بعد سحب الثقة عن وزير الدفاع خالد العبيدي والتحضير وإجراء المشاورات بين الكتل لسحب الثقة عن وزير المالية هوشيار زيباري سيقوم باستجواب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في الايام المقبلة التي تلي عطلة العيد. وأضاف أن سحب الثقة عن العبادي ستكون سهلة بل اسهل من سحب الثقة عن وزير الدفاع خالد العبيدي، وذلك لقلة التأييد النيابي وضعف الكتلة التي تسانده، مشيرا الى ان أكثر من 80 % من ائتلاف دولة القانون ليس مع العبادي وان ولاءهم لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي مازال على صلة وثيقة بجميع المليشيات المسلحة، وان هناك خطة بين المالكي والمليشيات تهدف الى اضعاف الحكومة من خلال تحجيم الاجهزة الامنية الحكومية ووقوفها عاجزة أمام تغول المليشيات ما يجعل المواطن يفقد الثقة بالعبادي وحكومته تدريجيا، وهو ما يسعى اليه قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني. يشار الى ان عضو لجنة النزاهة البرلمانية عادل نوري كشف ان النائبين هيثم الجبوري وحنان الفتلاوي المقربين جدا من المالكي قد أعدّا ملف استجواب رئيس الوزراء حيدر العبادي، مبينا ان سحب الثقة من وزير المالية هوشيار زيباري سيطرح بعد العيد.