×
محافظة المدينة المنورة

“العمرو” يعلن نجاح الخطة العامة للطوارئ بالحج

صورة الخبر

رحاب عيد الأضحى المبارك مفعمة بالدعاء والاستغفار. ففيه ضيوف الرحمن يبتهلون لربهم ويلبون دعوة الحق ويشكرونه على ما رزقهم من خير ونعمة. ويسبق عيد الأضحى الوقوف على صعيد عرفات، حيث يبتهل الحجيج على ذلك الصعيد الطاهر منذ الزوال وحتى الغروب. ولأهل هذه الديرة عادات في تلك الفترة من يوم عرفة، حيث تشير الأمهات إلى أبنائهن أن يلتزموا الهدوء والسكينة ويظل كل شيء ساكنا وهادئا حتى صوت المنحاز او الرحى او الهاون لا تنطلق، وذلك كي تكون قلوب الجميع مع حجاج بيت الله الحرام، فتخفق بالابتهال معهم. فعسى أمهات هذه الديرة العزيزة في هذه الأيام ان يشرن الى خدمهن ان يلتزمن الهدوء ويدعون أبناءهن إلى أن يكفوا عن أساليب اللهو والانشغال بالـ «Games» وأنواعها وأشكالها وأساليبها المختلفة، ويعودونهم على ان تخفق قلوبهم بالدعاء الى الله الكريم في هذه الفترة بأن يوفق جميع المخلصين ويعينهم على أداء واجبهم نحو أنفسهم وأهليهم ووطنهم ويأتي عيد الأضحى المبارك فعندما تبرز الغزالة من خدرها تنشغل الأمهات بتحضير ريوق العيد وما يشتمل عليه من كعك وخبز وحليب فإذا اختلط عبقهُ بعبق بخور العيد فإنه يعطي نسيما طيبا مميزا يستنشقه الأطفال وهم في ملابسهم الغشيبة حيث يتبادلون التهاني مع آبائهم وأمهاتهم ويذهبون لممارسة ألعابهم المنتشرة في برايح الديرة وفرجانها ويسير ذلك العبق أيضا في ارجاء الديوانية التي تضم مجموعة كبيرة من أهل الفريج وأهل الديوانية. أيام طيبة فيها القلوب متحدة والضمائر صافية والأذهان مستقرة فعسى ان يتمسك أهل هذا الجيل بعبق خصائص وسمات وصفات أجدادهم السابقين فإنها هي الأصالة. وعسى ان يبتهل حجاج بيت الله الحرام لأهل هذه الديرة بالخير والسداد والوحدة والاتحاد، فنرجو أملاً من الحجاج إذا نحروا الأضحية بأن ينحر أبناء هذه الديرة الحقد والحسد والضغينة. وإذا رجموا الشيطان بأن يحقق الله لنا أن نرجم التشتت والتشرذم والفرقة. وإذا باتوا في منى ان يدعوا لأهل هذه الديرة بان يناموا في مهد الله مستقرين في وطنهم في أمن وأمان واطمئنان. وإذا ما طاف حجاجنا حول البيت الحرام او سعوا بين الصفا والمروة، ان يتمنوا لهذه الديرة ان تكون جوهرة كما كانت من قبل وان يتسابق أهلها من أجل بنائها وتقدمها واستقرارها متحدين متعاونين. عزيزي القارئ، عيد سعيد مبارك على أمة الاسلام وعلى أهل هذه الديرة الطيبة. كما نأمل في يوم العيد بأن يشافي الله جميع المرضى في داخل البلاد وخارجها وان يكلل علاجهم بالصحة والعافية. كما اتمنى لجميع امهات هذه الديرة الصحة والسلامة وادعو لأمين من أمهات هذه الديرة بالصحة والسلامة وان يعودا الى اهليهما وذويهما ووطنهما سالمتين غانمتين هما: * أم فهد زيد المزيد * وأم راشد محمد الراشد كما نبتهل في هذا اليوم الذي تقبل فيه الدعوات بأن يرحم جميع الذين رحلوا الى الله من أبناء هذه الديرة الحبيبة وإني لأستذكر الأخ الكريم حسين عبدالرسول جمال الذي غادرنا الى الله في الاسبوع الماضي، انه اخ طيب استذكر مواقفه الحبيبة واشاراته المفعمة بالخير وفكره الذي ينم عن ارهاف في الحس وبديع في المعاني المشوبة بأبيات من الشعر يستدل بها على مواقفه. نسأل الله له الرحمة وأن يلهم أهله وذويه واصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان. ادعوك ربِ كما أمرت تضرعاً فإذا رددت يدي فمن ذا يرحمُ إن كان لا يرجوك إلا محسنٌ فمن يلوذ ويستجير المجرمُ مالي إليك وسيلةٌ إلا الرجا وجميل عفوك ثم إني مسلم