×
محافظة المنطقة الشرقية

خبراء يتوقعون استمرار ارتفاع أسعار النفط وانعكاسات إيجابية على دول الخليج

صورة الخبر

ما الذي يحرك ملايين الشباب في العالم، وما تشهده اليوم من تعليقات ومواقف وأعمال عبر العالم الافتراضي ونتائجه، ما الذي يحرك الجيل الجديد اليوم، وتحديدا الشباب، جيل الألفية...؟! إنه «الشغف»، بالأشياء بالتفكير بالجدل بالتميز بالاختلاف وبالعمل طبعا، هو حين يحل يحدث علامة فارقة حتى لناحية طرح الآراء والأفكار والتسويق أيضا. العمل بشغف على فكرة أو مشروع أو أي عمل هو ما يميز شخص عن آخر، وناجحا عن غيره من الأقل نجاحا. عندما تكون لديك الرغبة القوية لإحداث فارق، وهو ما يربطنا بمستوى عاطفة معين. وحين تكون شغوفًا بشيء، فإنك تبذل كل ما بوسعك لتحقيقه؛ لأنه يهمك، وهو نابع من القلب، وأنت في الغالب تكون شغوفًا بأشياء تحتاج فقط لإدراكها وبعض الشجاعة..! الشغف بالحضور ووضع بصمة في المجتمع المحلي الصغير أو في مستويات أعلى، هو الوقود الحقيقي للشباب اليوم. في حضارة العالم اليوم، يحقق ملايين الشبان إنجازات منتهية في قطاعات مختلفة من السياسة للاقتصاد للعلوم للرياضة،للإعلام للتواصل الاجتماعي، يحقق هؤلا ومن الجنسين نجاحات هائلة، وفتوحات فنية وتقنية جديدة، ويشغلون العالم بأفكارهم الملهمة وتجاربهم التي تغير شكل العالم ! هذا الجيل أو من يطلق عليه الآن، جيل الألفية، ليس هناك تحديد دقيق لفئته العمرية، إلا أن أي شخص ولد بين عام 1980-2000 قد يعد جزءاً من هذه التركيبة البشرية العالمية. يتميز هذا الجيل بكون أفراده عايشوا نشأة التكنولوجيا من حواسب آلية وهواتف نقالة منذ الصغر، أو ولدوا في رحابها، ولا يعرفون في الغالب عن الهواتف الثابتة أو حتى الفاكس!، ويعتبرون من بين الفئات الأكثر بحثاً عن معلومات وحلول لمشاكلهم من خلال استخدام الإنترنت والتطبيقات، والعلاقات الالكترونية. جيل محظوظ بالبعد عن الكثير من الأعمال -اليدوية والتقليدية- التي كان يقوم بها آباؤهم.كما أنهم مهتمون بالقضايا المدنية والمجتمعية والاقتصاد، وهذه الفئة تميل مؤخراً بالاهتمام بالمحافظة على نمط حياة صحي وكذلك جودة المعيشة. إنه جيل يلفه الشغف أيضا لتصدر القيادة في عالم اليوم، وأمامنا موجة من الشركات الناجحة عالميا ويديرها قيادات من هذا الجيل، يغيرون الآن ثقافة وبيئة العمل، حيث التقنية تتيح فرصاً متكافئة في سوق العمل مع الأجيال الأكبر. ونتيجة لذلك، فإنهم أقل حرصاً على شغل مناصب المسؤولية الدنيا لاكتساب الحقّ في مناصب أعلى..! لدينا الآن، تايلور روزنتال، عمره الآن 14 سنة، وهو المدير التنفيذي لـRecMed للإسعافات الأولية صنع آلات بيع حاسوبية روبوتية، تسمح للأهل وللراشدين من الوصول بسهولة إلى لوازم الإسعافات الأولية عند الحاجة إليها. وكونه جيل مدرك ومتابع للأحداث الإقليمية والعالمية، فإنهم أشدّ تركيزاً على التأثير الإيجابي في مجتمعاتهم، ومن هنا يمكن لنا استيعاب تعاظم المسؤولية الاجتماعية للشركات والمنظمات كونها سمة لهذا الجيل. عليك أن تأخذ جيل الألفية بعين الاعتبار عند التسويق لمنتج أو خدمة ما أو الترويج لفكرة،أو حملة إعلانية أو إعلامية أو سياسية حيث يمثّلون الجزء الأكبر من المتلقين والمواطنيين وهم أيضا سوقك المُستهدَف! الحكومات والشركات تسعى إلى إثبات حضورها الإلكتروني لأن المستهلك أو العميل أو المواطن المستهدف، أصبح الآن من هذا الجيل، ويصل إلى كل شيء وعمل كل مايريد والتعبير عن نفسه وهمومه ونقده عبر عالم افتراضي أصبح جزءا مكملا للواقع. إنه جيل لديه رغبة حادة للتغير، ولم يعد لديه الولاء التقليدي للوظيفة، وهو ما يجعل إيجاد الموظفين الموهوبين اليوم والحفاظ عليهم تحدياً كبيراً. لقد تعلموا أن العمل بشغف أكثر تشويقًا وإثارة، وبمجرد أن يتلاشى ذلك، فإنهم يفكرون بالرحيل ويعدون له جيدا..! وتمامًا كما في حالة الحب، فإن الشغف بالحياة يأخذك في طريقه لتصبح إنسان آخر... كما يفعل الشغف بجيل الألفية..وبشكل أقوى للجيل اللاحق لهم..!