نيويورك رويترز أحيا الأمريكيون أمس الذكرى الخامسة عشر لهجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 بسرد أسماء الضحايا وقرع أجراس الكنائس وتقديم عرض بالأضواء في موقع البرجين المنهارين في مدينة نيويورك. وتلا أقارب الضحايا وعمال الطوارئ أسماء نحو 3000 ضحية قتلوا في أسوأ هجوم على الأراضي الأمريكية منذ قصف بيرل هاربر عام 1941، وحكوا ذكريات شخصية معهم على صوت الموسيقى الكلاسيكية خلال مراسم إحياء ذكرى الهجمات في ساحة 11 سبتمبر التذكارية في منطقة مانهاتن السفلى. وتوقفت المراسم لست دقائق حداداً، وترمز أربع دقائق من الست للتوقيت المحدد الذي اصطدمت فيه طائرات مختطفة بمركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بالقرب من واشنطن وحقل في بنسلفانيا. والدقيقتان الأخريان تشيران إلى توقيت انهيار البرجين الشمالي والجنوبي لمركز التجارة العالمي. وأقيمت المراسم بجوار حمامين للسباحة في المكان الذي كان يشغله البرجان بمشاركة حرس شرف من الشرطة ورجال الإطفاء. وقتل أكثر من 340 من رجال الإطفاء و60 من رجال الشرطة يوم الثلاثاء 11 سبتمبر2001. ولقي عديد منهم حتفه أثناء الركض على السلالم بحثاً عن ضحايا ربما يكونوا محاصرين في الطوابق العليا للبرجين. وفي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) شارك الرئيس باراك أوباما في مراسم وضع أكاليل من الزهور. وقال أوباما: «ربما تبدو 15 عاماً وقتا طويلا. لكن بالنسبة للعائلات التي فقدت جزءاً من قلبها في ذلك اليوم؛ أتصور أن الوضع وكأن هذا حدث أمس». ولم يتحدث مسؤولون في المراسم التي أقيمت في نيويورك التزاما بتقليد بدأ في عام 2012. لكن كثيرا من الشخصيات العامة حضرت من بينها المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وقالت كلينتون في بيان مقتضب: «لن ننسى الرعب في 11 سبتمبر2001، لنحتفي بحياة الضحايا وعمال الطوارئ وروحهم العظيمة». وقال ترامب في بيان: «واجبنا نيابة عن كل من فقدوا حياتهم .. هو العمل معا كأمة واحدة لحماية شعبنا من عدو لا يسعى إلا لتدمير حياتنا». وغادرت كلينتون المكان قبل انتهاء المراسم بسبب شعورها «بالتأثر العميق» بحسب ما قالته حملتها. وأضافت الحملة أن كلينتون توجهت إلى شقة ابنتها تشيلسي في نيويورك وهي الآن «تشعر أنها في حال أفضل». ودقت الكنائس في مختلف أنحاء المدينة أجراسها في الساعة 12:46 بتوقيت جرينتش وهو التوقيت الذي اصطدمت فيه الطائرة التابعة لشركة أمريكان إيرلاينز بالبرج الشمالي. ولقي 19 خاطفاً حتفهم في الهجوم الذي أعلن زعيم تنظيم القاعدة فيما بعد مسؤولية التنظيم عنه.