احتدمت معركة بشأن إغلاق مدارس في أحياء أقليات بمدينة شيكاغو الأميركية مع إضراب عشرات من المحتجين عن الطعام لليوم الـ12 على التوالي، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء. وتعهد المحتجون أمام مدرسة دييت العليا في جنوب شيكاغو بتناول السوائل فقط، مثل العصير ومرق الدجاج، حتى توافق المدينة على إعادة فتح المدرسة. ويأتي هذا الاحتجاج بينما تخفض إدارة المدارس العامة في شيكاغو-وهي ثالث أكبر نظام للمدارس في البلاد- 1400 وظيفة، وتسعى للحصول على مساعدات بقيمة 480 مليون دولار من ولاية إلينوي، وتناضل لتعزيز معاشات التقاعد التي تواجه نقصا في التمويل. وقال المضرب عن الطعام مونيك ردو سميث (32 عاما)، وهو مدرس بمدرسة ابتدائية وناشط نقابي، الخميس: هذا يأتي في إطار حرب عالمية ضد خصخصة التعليم. ورغم أن شيكاغو سبق أن أغلقت عشرات المدراس العامة ذات الأداء الضعيف منذ عام 2013 فقد حظيت مدرسة دييت بسنوات من الدعم المعنوي للمجتمعات. ويعود ذلك في جانب منه بسبب موقعها على حافة حيبرونزفيل، وهو مزار ثقافي للأميركيين من أصل إفريقي، الذين فروا من الجنوب قبل قرن من الزمان. وتعتزم المنطقة التي تضم المدرسة عقد جلسة استماع في سبتمبر، قبل أن تقرر ما إذا كانت ستقبل اقتراح السكان بإعادة فتح دييت، مع التركيز على وظائف في مجال التكنولوجيا الخضراء. ومع ذلك فقد لمح مسؤولون في المدارس، الأسبوع الماضي، إلى أن دييت سوف تبقى مغلقة.