دمشق ـ وكالات: قتل عشرات المدنيين في غارات للنظام ولروسيا على مدينتي إدلب وحلب شمالي سوريا وعلى ريف دمشق، وذلك قبل ساعات من بدء سريان اتفاق الهدنة المتفق عليه بين الولايات المتحدة وروسيا، بينما سيطرت المعارضة السورية المسلحة على تلة الحمرية بريف القنيطرة الشمالي. وقتل 90 شخصاً - معظمهم من النساء والأطفال- وأصيب عشرات بجروح وصفت بالخطيرة، جراء قصف لطائرات روسية استهدف سوقاً في مدينة إدلب كان مكتظاً بالمدنيين لقضاء حاجياتهم لعيد الأضحى. وقالت المصادر إن فرق الإسعاف تتوقع ارتفاع عدد ضحايا القصف الروسي على سوق إدلب بسبب خطورة الإصابات المسجلة، وأضافت أن القصف خلف الكثير من المفقودين في السوق التي يقصدها آلاف المدنيين من داخل المدينة ومن قرى وبلدات الريف المجاور. وقال المرصد السوري إن ضربات جوية على مدينة سراقب استهدفت مركزاً للدفاع المدني مخلفة جرحى ودماراً في المعدات والآليات. وجاء هذا القصف الروسي بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق روسي أمريكي لبدء هدنة في عموم سوريا، اعتباراً من فجر اليوم الاثنين. وفي حلب قالت المصادر إن ستة قتلى على الأقل سقطوا بقصف جوي استهدف حي الصالحين في المدينة أمس.وقتل خمسون شخصاً وأصيب عشرات آخرون جراء الغارات الكثيفة التي شنتها طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام على المدينة وريفها. وقالت المصادر إن عدداً من الأشخاص ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، مما قد يزيد عدد الضحايا. وقال المتحدث العسكري باسم جماعة كتائب نور الدين الزنكي النقيب عبد السلام عبد الرزاق إن القتال يتصاعد على كل جبهات جنوب حلب، لكن الاشتباكات في حي العامرية هي الأعنف.وفي ريف دمشق، قتل خمسة مدنيين بينهم طفلان وأصيب آخرون جراء قصف طائرات النظام أحياء سكنية في مدينة دوما. وفي جنوب غرب سوريا، تمكنت جبهة فتح الشام وفصائل من المعارضة من السيطرة على تلة الحمرية في ريف القنيطرة الشمالي، وذلك ضمن معركة أطلق عليها اسم "قادسية الجنوب".