فوجئت جماهير كرة القدم حول العالم بظهور نادي مانشستر سيتي كأحد أقوى الأندية في القارة العجوز بسبب استقطابه للعديد من النجوم منذ تولي مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار رئاسته، تحت قيادة نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ولكن تأثير هذا الاستثمار لم يقتصر على جلب النجوم وتحقيق البطولات فقط، بل أحدث ثورة سياحية وإرثا كرويا في قطب مانشستر "الأزرق"، لذلك نستعرض لكم أهم التغيرات التي حدثت في السيتي منذ عام 2008 حتى اليوم. لم يكن السيتي منافسا لليونايتد في مدينة مانشستر، إذ تفوق عليه الشياطين الحمر بعدد البطولات واللاعبين المتميزين الذين أنتجهم النادي، مثل ريان غيغز وديفيد بيكهام وبول سكولز وغيرهم من النجوم الذين تركوا بصمتهم في عالم كرة القدم، لذلك أقدم الشيخ منصور ومجموعته على إنشاء أكاديمية مانشستر سيتي لكرة القدم والاعتناء بها، وبدأ بالفعل بالتفوق على غريمه إذ لم ينجح الشياطين الحمر بالفوز على السيتي في جميع الفئات السنية خلال الموسم الماضي. أثمرت الأكاديمية التي افتتحها "الفريق السماوي" عن انتاج لاعب متميز أصبح حديث الجماهير في أوروبا، وهو اللاعب النيجيري، كيليتشي إلياناتشو، الذي سجل 14 هدفا في 11 بدأها مع "المواطنين"، ليعوض غياب النجم الأرجنتيني، سيرجيو أغويرو، عن الفريق لثلاث مباريات بسبب الإيقاف خلال الموسم الجاري. وقال مدير البنية التحتية في النادي، جون ستيمب "العالم الآن يرى قمة جبل الجليد الذي يظهر فوق المياه فقط"، وأضاف "الناس يقيّمون الاستثمارات على المدى القصير دون أن يدركوا أن هناك خططا طويلة الأمد يحضرها النادي"، حسب تعبيره. وأحدث وجود ملعب "الاتحاد" في مدينة مانشستر، تطوراً في الحركة السياحية في المدينة، بسبب قدوم العديد من المشجعين حول العالم لزيارة ملعب فريقهم المفضل وشراء قمصانه والتقاط الصور التذكارية في ملعب "الاتحاد". يذكر أن السيتي حقق لقبين للدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 2008، من أصل أربعة ألقاب حققها في تاريخه بالـ"بريمييرليغ"، وكأس إنجلترا لمرة واحدة، وكأس الرابطة الإنجليزية المحترفة مرتين.