دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون أطراف الأزمة الليبية إلى العودة مجددا لمدينة الصخيرات المغربية لاستئناف المفاوضات والتغلب على بعض الصعوبات التي تعتري الحوار الهادف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولوح ليون للمرة الأولى بإمكانية تركه منصبه اذا اصرت الاطراف على تعليق جلسات المفاوضات. ونفى المبعوث الأممي، خلال مؤتمر صحفي منتصف ليلة الثلاثاء، الأربعاء، من مدينة الصخيرات، أن يكون الحوار الليبي وصل إلى باب مسدود، موضحا أن الأخبار التي يتوفر عليها هي أن بعض أعضاء البرلمان هم الذين رفضوا المقترحات التي أُدخلت على الاتفاق، وأن عدداً كبيراً من أعضائه ليس لهم اعتراض . وقال إن الفرقاء الليبيين لم يكونوا يوما أقرب لاتفاق ،نعتقد كأمم متحدة، أنه يمكن أن يكون مقبولا من جميع الأطراف مثل اليوم. وأقر المبعوث الأممي بوجود اختلافات في المواقف المعبر عنها من الأطراف ، مؤكدا أن هذا الأمر عادي وغالبا ما يصاحب اللحظات الأخيرة قبل التوقيع على أي اتفاق، وهي تباينات بعضها يمس الجوهر، والآخر يمس الجانب الإجرائي. استياء وأعرب المبعوث الأممي عن استيائه من جو عدم الثقة بين الطرفين، ومؤكدا أن هذا العامل يشرح جزئيا ما يحصل خلال المحادثات، وهو ما يضفي، صعوبة أكبر للوصول إلى اتفاق ويمنع الأطراف من إبداء مرونة أكبر خلالها. ملوحاً للمرة الأولى بامكانية تركه لمنصبه بقوله إنه مستمر كمبعوث أممي إلى ليبيا طالما استمر الحوار، لكنه سيتوقف عن عمله اذا لم يستمر مسلسل المفاوضات .واعتبر أن هناك مقترحا لتمديد عمله كمبعوث أممي إلى ليبيا، على اعتبار انتهاء ولايته اغسطس الماضي . وتابع قائلا يجب أن نصل إلى اتفاق من أجل الوصول إلى ثقة، ويجب على الأطراف المشاركة بالحوار ان تبني عنصر ثقة، لأنه بدون ذلك لا يمكن بناء مستقبل ليبيا. وأضاف ليون قائلا هناك الكثير من الصعوبات، ولكن ليست المرة الأولى التي تكون فيها العملية الحوار بهذه الصعوبة، ولا يجب ان نعمل بمنطق رابح وخاسر ، ويجب أن نصل إلى اتفاق في إطار الاجماع والتوازن، وهذا ما تحاول الأمم المتحدة الوصول اليه .