أكدت منظمات حقوقية دولية أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 مثلت نقطة تراجع وانتكاسة كبيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان حول العالم. فبعد هذه الأحداث تبنت دول عديدة سلسلة من الإجراءات والسياسات أدت إلى انتهاك القوانين التي تحمي حريات المواطنين بحجة حماية الأمن الوطني أولا على حساب احترام حقوق الإنسان والحريات. وتشيرأحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001إلى الهجمات بطائرات مختطفة التي استهدفت أبراجا تجارية ومباني رسمية فيالولايات المتحدةفي ذلك اليوم، وقتل فيها وأصيب آلاف البشر، وأعقبتها حروب أطاحت بنظامي الحكمبأفغانستانوالعراق، وأعمال عنف أخرى. وكان من تداعيات هذه الهجمات -التي قتل فيها ما يقارب ثلاثة آلاف شخص من جنسيات كثيرة وعرقيات متعددة، وأعلنتنظيم القاعدةلاحقا مسؤوليته عنها- سلسلة أحداث سياسية وعسكرية غيرت مجرى تاريخ شعوب بأكملها، وأثارت دوامات من الحروب وأعمال العنف الدموية ذهب ضحيتها ملايين البشر بين قتيل ومصاب ومعتقل ومشرد.