×
محافظة المنطقة الشرقية

«تحلية المياه» تستثمر 300 مليار ريال لرفع إنتاجها إلى 8.5 مليون متر مكعب

صورة الخبر

صحيفة المرصد : مخيلة الإنسان البسيط تربط الأمور التي تحدثها الطبيعة بالخيال، فتخترع القصص التي تكون بمثابة مبرر لما يحدث من حوله ولا يجد له تفسيرا، ولذلك ارتبطت تفسيرات القدماء للأمور الطبيعية بالخرافة، وأهل الفلاحة الذين تقع بيوتهم بالقرب من مزارع النخيل. كانوا يعتقدون أن صوت الشجر وسعف النخيل الذي تضربه الرياح في الليل هو صوت جنية تعيش فوق رؤوس النخيل والأشجار العالية يطلقون عليها اسم أم السعف والليف، وأن صوت الشجر ما هو إلا صوت هذه الجنية، لذلك كانت الأمهات يخوفن أطفالهن بأم السعف والليف، والبعض يقولون إن أم السعف والليف ليست جنية بل هي النخلة الطويلة التي فقدت جمالها وثمرها وأصبحت قبيحة المنظر. وتشير ليلى أحمد إلى أن اسم السعف والليف يطلق على النخلة العملاقة في الأرض المهجورة، إلا أنها كانت تتخيل في طفولتها أن أم السعف والليف جنية ضخمة تركض خلف الأطفال إذا خرجوا من بيوتهم ليلا دون علم أهاليهم، وتضيف بعدما كبرت أدركت أنها خرافة الغرض منها تأديبنا لا أكثر. وتقول ليلى بحسب صحيفة مكة إن التربية لا تكون بالتخويف بأمور لا وجود لها، فهذا النوع من التربية له أثره السلبي، وبسبب أم السعف والليف وغيرها من الجنيات الخياليات أصبحت أخاف من السير وحدي في مكان مظلم بالرغم من علمي أن كل تلك القصص المرعبة مجرد خيال وخرافة، لكن ما زلت تحت وطأة الأثر النفسي للخوف. وأم السعف والليف هي جنية المزارع والحقول الكبيرة، ومتداولة بشكل أكبر في منطقة الخليج العربي، لكن بعد أن أصبح الناس لا يصدقون قصص الجن والجنيات الخرافية، أطلقوا تلك المسميات على النساء اللاتي يأخذن بعض صفات تلك الخرافات، وأم السعف والليف تطلق على المرأة الشريرة سليطة اللسان، التي ترعب الأخريات بجبروتها، وتخيفهن بصوتها العالي ومشكلاتها التي لا تنتهي، فبمجرد أن تبدأ إحداهن برفع صوتها بشكل مخيف ولا اعتيادي تأخذ مسمى أم السعف والليف.