كثفت قوات الجيش العراقي أمس من انتشارها حول ناحية سليمان بيك التابعة لمحافظة صلاح الدين التي خرجت بعض أجزائها عن سيطرة الدولة منذ عدة أيام، وسط معارك متقطعة مع المسلحين الذي يسيطرون على هذه الأجزاء. وقال مدير الناحية طالب البياتي إن "مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" لا يزالون ينتشرون في الأحياء الغربية من المدينة". وأضاف أن "هذه الأجزاء أصبحت شبه خالية تماما من سكانها بعد عملية نزوح جماعي". وقطعت قوات الجيش التي وصلت فجر أمس إلى الناحية (150 كلم شمال بغداد) الطريق الرئيس الذي يربط وسط العراق بشماله. وأكد البياني أن "قوة كبيرة من الجيش وصلت إلى المدينة وتتهيأ لاقتحامها". وقال مصدر في قيادة قوات بغداد رفض الكشف عن اسمه لـ "الوطن" لقد "كلفت القوة بواجب اقتحام الناحية وهي مزودة بأسلحة ومعدات حديثة لتعزيز القوات هناك لتنفيذ عملية عسكرية لتطهير الناحية من الإرهابيين" موضحا أن: "أربعة من عناصر الشرطة الاتحادية قتلوا الأحد الماضي منهم اثنان ذبحوا على يد إرهابيين نفذوا هجوما على ثلاث سيارات للشرطة". وعلى صعيد متصل أفاد مصدر في شرطة المحافظة بمقتل ضابط الشرطة، العقيد مكي عبد الله بانفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته لدى خروجه من مسجد في منطقة حي الجمعية، وسط تكريت ما أسفر عن مقتله في الحال وإلحاق أضرار مادية بالمركبة". سياسيا وعلى خلفية اعتزال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العمل السياسي، أعرب ائتلاف متحدون للإصلاح بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي عن أسفه للقرار. وقالت عضو الائتلاف وحدة الجميلي إن "قرار اعتزال الحياة السياسية له ضرر جسيم على بعض الجهات وفائدة كبيرة لجهات أخرى"، مؤكدة أن كتلة "متحدون" "ستفقد بهذا القرار ظهيرا لها في العملية السياسية وستعلو كفة دولة القانون فهي المستفيد الوحيد من هذا القرار في الانتخابات المقبلة". من جانبها أجرت حركة الوفاق الوطني بزعامة إياد علاوي اتصالات مع القادة السياسيين لمناشدة الصدر التراجع عن قراره. وقالت مسؤول الإعلام في الحركة انتصار علاوي لـ"الوطن" إن أمين عام الحركة إياد علاوي أخذ على عاتقه الاتصال بالقادة السياسيين في العراق والتوجه إلى محافظة النجف للقاء الصدر ومناشدته العدول عن الاعتزال لما له من دور في العملية السياسية، وما يمتلكه من قاعدة شعبية واسعة" معربة عن اعتقادها بأن "قرار الاعتزال لا يخدم مصالح الشعب العراقي". وأعلن أمين عام كتلة الأحرار ضياء الأسدي أمس أن الكتلة ستعقد اجتماعا في محافظة النجف الأحرار لبحث أسباب إعلان الاعتزال وبلورة موقف موحد يلبي مطالب قاعدة التيار الشعبية". إلى ذلك قالت مصادر في التيار الصدري إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تظاهرات شعبية في معظم المدن العراقية تطالب الصدر بالعدول عن قراره الأخير.