أحبطت قوات الأمن بمدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، هجوما لتنظيم القاعدة كان يستهدف مصافي عدن النفطية، وذلك بعد اعتقال عدد من مسلحي التنظيم في مناطق متفرقة بالمدينة. وقال نائب مدير أمن مدينة عدن العميد نجيب المغلس إن أجهزة الأمن وبالتعاون والتنسيق مع الوحدات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة في مديرية البريقة، أحبطت الهجوم بعدما ألقت القبض على 6 أشخاص كانوا يستقلون سيارة وفي طريقهم إلى المصافي لتنفيذ الهجوم الإرهابي وبحوزتهم أسلحة. وأكد أن أجهزة الأمن ضبطت كذلك عدداً آخر من عناصر التنظيم بعد التحقيق مع المتهمين ليصل إجمالي من تم اعتقالهم في هذه العملية إلى 27 شخصا، بينهم عدد من قيادات التنظيم يجري حاليا التحقيق معهم. وكانت وزارة الداخلية اليمنية أمرت بتعزيز إجراءات الأمن في المرافق الحيوية والمصالح الأجنبية تحسبا لهجمات من عناصر القاعدة بعد عملية الهروب الكبير لأعضاء التنظيم من سجن صنعاء المركزي بعد هجوم شنه مسلحون على مقر السجن في العاصمة قبل أربعة أيام، ما أدى إلى مقتل ثمانية جنود ومدنيين وفرار 19 مدانا من أعضاء التنظيم الذين كانوا يقضون أحكاما بالسجن على ذمة قضايا إرهابية. وفي محافظة عمران، شمالي العاصمة صنعاء، تم إلقاء القبض على أحد الفارين من سجن الأمن المركزي بصنعاء الـ 29، والذي كان يتلقى العلاج في أحد المركز الصحية في المدينة، وتمت إعادته إلى السجن بصنعاء. وفي محافظة لحج، جنوبي صنعاء، ضبطت أجهزة الأمن كمية من الأسلحة في وكر لمسلحين تابعين للقاعدة في مديرية تبن، وبحسب وزارة الداخلية، فإن كمية السلاح المصادر شملت 51 صاعقا و106 مقابض حديدية روسية الصنع بعد العثور عليها في وكر يقطنه مشتبهون بالانتماء للقاعدة. في غضون ذلك، أضرم مجهولون يعتقد أنهم من مسلحي الحراك الجنوبي المطالبين بالانفصال، النار في مقر مبنى السلطة المحلية الموقت بمديرية الحوطة محافظة لحج، ونهبوا جزءا من محتوياته. في هذه الأثناء، قال المحامي عبدالرحمن برمان إن شباب الثورة المفرج عنهم والمتهمين في قضية تفجير جامع دار الرئاسة الذي استهدف الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الثالث من يونيو 2011 تعرضوا للتهديد بالتصفية من قبل مسلحين يتبعون النظام السابق خلال جلسة لمحاكمتهم أمس في صنعاء. وبحسب برمان، فإن العشرات من أتباع النظام السابق وجد بعضهم داخل المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة، وآخرون بأسلحتهم كانوا خارجها، هددوا 17 شاباً من شباب الثورة حضروا جلسة المحاكمة أمس بالقتل، وتوعدوهم بالتصفية فور خروجهم من المحكمة. وأوضح برمان أن القاضي طلب أسماء الحاضرين في الجلسة وبياناتهم لمعرفة من قام بالتهديد، وطلب من النيابة العامة التواصل مع الأجهزة الأمنية لزيادة قواتها الأمنية لحماية المحكمة.