×
محافظة المنطقة الشرقية

الحجاج يجمعون الحصى من مزدلفة لرمي جمرة العقبة

صورة الخبر

أمل سرور عيد مبارك، عساكم من عواده، كل عام وأنتم بخير، كل سنة وأنتم سالمين.. ساعات قليلة ونتداول هذه العبارات التي نهنئ من خلالها بمناسبة عيد الأضحى. وبعد الانتهاء من صلاة العيد وطقوس النحر وتوزيع الذبائح، وتبادل الزيارات والمعايدات، يبدأ السؤال المحير: أين سنقضي عطلة العيد؟ هل نكتفي بمتابعة برامج الفضائيات؟ أم الذهاب إلى المراكز التجارية وأماكن الترفيه المتنوعة التي تزدحم بها إمارات الدولة المختلفة؟ ولماذا لا يكون الخيار قضاء العطلة في أحد الفنادق؟ ليتبعه سؤال آخر: وهل تتحمل ميزانيتنا تكلفة هذا الخيار؟ فتأتي الإجابة: نعم، إذا كان من فنادق اليوم الواحد، بما هي في رأي الكثيرين ملاذ ترفيهي ممتع، واقتصادي في الوقت نفسه.. كما يتضح من السطور المقبلة. البداية في عرض هذه الآراء كانت مع سهيلا المصري، التي كانت بصحبة ابنتها لشراء مستلزماتها من سوق نايف، في مدينة الأرقام القياسية: دبي، التي سألناها: كيف ستقضي عطلة عيد الأضحى، لتجيب دون تفكير: تناقشت كثيراً مع أسرتي للبحث عن إجابة لهذا السؤال، سألنا عن حجوزات الفنادق في جميع الإمارات، ولكن واجهتنا مشكلتان: الأولى عبارة لا توجد حجوزات أو full، والثانية غلاء الأسعار. تضيف: لذا كان قرارنا قضاء عطلة أيام العيد في فندق جميرا بيتش، لساعات تبدأ من الساعة العاشرة صباحاً وتنتهي في التاسعة مساء. وخلال هذه الساعات لدينا الحق في استخدام حمامات السباحة، وجميع المرافق الترفيهية في الفندق، وتناول وجباتنا في مطاعمه. تتابع: وقد وفر هذا الخيار الكثير من المصروفات، خصوصاً وأن العيد يتزامن مع موسم الدراسة، وبهذا نستطيع الاستمتاع بالعطلة والتغلب على مشكلة ارتفاع أسعار الإقامة في الفنادق. علياء العمر التي كانت تجلس مع صديقتها الروسية يولا قرشنكا، داخل مقهى في أحد المراكز التجارية في دبي، تجيب عن السؤال نفسه حول قضاء عطلة العيد: سأقضي أول الأيام في البيت، بعد توزيع لحوم الأضحية وتبادل التهاني مع المعارف والأصدقاء، خصوصاً أن صديقتي الروسية التي تقيم في بيتي أثناء زيارتها السياحية إلى دبي، تريد أن تشاهد عاداتنا في العيد عن قرب، وتقوم بتصوير طقوس الأضحية. وتشير إلى أنها لم تستقر بعد على مكان محدد لقضاء بقية الأيام، ولكنها تعتقد أن خيار فنادق اليوم الواحد سيكون الأفضل بالنسبة إليها، لاسيما أنها من رواد هذه النوعية من الفنادق، التي تعتقد أنها تفي بالغرض من الترفيه بمصاريف أقل كثيراً من الإقامة فيها. التقطت الحديث صديقتها الروسية يولا، لتعرب عن سعادتها بزيارة دبي وحضور أحد أعياد المسلمين. وتلفت قرشنكا إلى خيار قضاء يوم في أحد الفنادق ثم العودة إلى المنزل، منتشر في روسيا وجميع دول العالم، ويوفر الكثير من النقود. وبدلاً من إنفاق الكثير من المال على الإقامة الكاملة ولعدة ليال في أحد الفنادق، يمكن استغلال المبلغ في وسيلة ترفيهية أخرى إلى جانب خيار فنادق اليوم الواحد. الأكثر توفيراً ومن مدينة الأرقام القياسية إلى الإمارة الباسمة، عاصمة الثقافة الإسلامية والسياحة العربية، الشارقة، وتحديداً من أمام حديقة المجاز، حيث التقينا مهند سعادة، الذي تحدث عن عشقه لمدينة الشارقة، وما تضمه من متاحف ومساجد بوصفها حافظة للتراث. يقول: رغم عملي وإقامتي في إمارة أخرى، إلا أنني حريص على قضاء عطلاتي في الشارقة. يتابع مهند: قررت أن أقضي عطلة العيد في أحد فنادق منطقة الخان، ولأنني لست من سكان الشارقة فسأقيم في هذا الفندق إقامة كاملة، رغم أنني أتبع أسلوب فنادق اليوم الواحد في دبي، لأنها الأكثر توفيراً. بعد الحديث مع مهند توجهنا إلى منطقة الخان، التي تجمع بين التراثي والحديث، وهناك شاهدنا العم عمران، ذلك الرجل الثمانيني، حيث كان يجلس في حالة من السكينة تحت سعف النخيل على الشاطئ، في حالة من التأمل، فسألناه عن تفاصيل احتفاله بعيد الأضحى، ليجيب بهدوء: الصلاة والذبح ثم يصحبني أحفادي إلى أحد الفنادق المطلة على شاطئ الخان، حيث أقضي اليوم معهم، وقد يتركونني ليذهبوا إلى التنزه في أحد المراكز التجارية، وبعد انقضاء اليوم أعود إلى منزلي القريب من هنا لأستكمل الاحتفال بالعيد معهم في منزلنا. نستكمل جولتنا من دبي والشارقة إلى إمارة أم القيوين، التي تحتضن معلماً سياحياً ومنتجعاً ترفيهياً من الطراز الأول، وصل صيته إلى جميع أنحاء الإمارات، فبقدر بساطته يجذب جماله انتباه الزائرين من مختلف الجنسيات، هو منتجع بالما بيتش، الذي قرر إلياس جراح قضاء أيام عيد الأضحى فيه. يقول: تظل زيارة اليوم الواحد أكثر توفيراً، مضيفاً أنه يتردد على هذا المكان كثيراً، وأكثر ما يشده هو رؤية الآثار والمعابد الفرعونية في الأقصر وأسوان، والتي صُمم المنتجع على هيئتها، لتضفي على المكان أجواء تاريخية ساحرة. وتتفق معه نهى حسين التي قررت أن تقضي عطلتها في المكان نفسه، وبأسلوب اليوم الواحد نفسه. تقول: أهم ما يميز المكان الهدوء، وأجمل ما يوفره تأجير شاليه ليوم واحد يبدأ من الحادية عشرة صباحاً إلى منتصف الليل، بسعر مناسب لجميع الفئات، وحيث نستطيع الاستمتاع بجميع المرافق الترفيهية التي يضمها المنتجع، بدءاً بحمامات السباحة ومروراً بصالات البولينج والبلياردو والمطاعم والمقاهي. نقطة جذب ومن أم القيوين إلى عجمان، لم تختلف الآراء التي استطلعناها، خصوصاً أن معظم فنادق عجمان تستخدم أسلوب اليوم الواحد، فتمثل نقطة جذب واضحة للسياح والزائرين. وكما أجمع من التقيناهم سابقاً على أنهم سيقضون عطلة عيد الأضحى في فنادق اليوم الواحد في الشارقة ودبي وأم القيوين، اتفق سكان عجمان على أنهم سيقضون هذه العطلة، بين الفنادق والمراكز التجارية والاسترخاء في المنازل عقب ذبح الأضحية. ميرا روتلما التي التقيناها أمام منتجع فيرونا على كورنيش عجمان، تبدأ حديثها إلينا بالقول: سأقضي عطلتي مع صديقتي المسلمة في هذا المنتجع، الذي يوفر سياحة اليوم الواحد، بما لا يشعرنا بالملل أثناء العطلة، بعدها سننطلق إلى المراكز التجارية الشهيرة في دبي والشارقة. وداعاً للحجز المسبق سمير بدر، مساعد المدير العام لفندق بالما بيتش، يقول إن نسبة الإشغال في الفنادق خلال الأعياد والعطلات تكون بنسبة 95 %، وإن النزلاء يقومون بالحجز مسبقاً، ما يمثل عائقاً أمام الكثيرين ممن يريدون قضاء عطلاتهم في الفنادق، ولم يتمكنوا من الحجز. ومن هنا جاءت فكرة اليوم الواحد، التي جذبت الكثيرين، لأكثر من سبب، أولها أنها فكرة موفرة كثيراً؛ لأن تذكرة دخول الفندق حسب هذا النظام 50 درهماً للكبار و35 للصغار، وللضيوف الحق في استخدام حمامات السباحة والمطاعم وجميع المرافق الترفيهية الموجودة في الفندق. وثانيها أن هذا النظام لا يحتاج إلى حجز مسبق. ويضيف: أتوقع في عطلة عيد الأضحى المبارك، أن تزداد أعداد الزائرين الذين يجدون خيارهم الأفضل في سياسة اليوم الواحد.