المواطن- الرياض خالف المرجع الشيعي العراقي، علي السيستاني، اليوم الجمعة، المرشد الإيراني علي الخامنئي، والتزم الحياد في موضوع الحج. ونقل ممثل السيستاني مطلبه بـبتجنب الصراعات إثر التوتر الحاد في العلاقات بين السعودية وإيران، تزامنًا مع أداء مناسك الحج هذا العام، لتأتي تصريحاته بمثابة الوقوف في الحياد بالنسبة لموضوع الحج، مُخالفةً لما طالب به خامئني، وما تضمنه خطابه من اتهامات وعداءٍ للمملكة وقيادتها. وأكد عبد المهدي الكربلائي، ممثل المرجع العراقي الشيعي السيستاني، في خطبة الجمعة في كربلاء جنوب بغداد، إننا كمسلمين بحاجة اليوم إلى احترام الآخر، ونبذ التعصب وتجنب الصراعات غير المُبررة لا شرعًا ولا عقلًا ولا أخلاقًا، مشددًا على ضرورة قبول كل مِنّا بالآخر والعمل سويًّا، حيث المشتركات كثيرة، وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا. وكانت اتهامات خامنئي قوبلت باستنكارٍ وإدانةٍ من الدول العربية والإسلامية، حيث أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شجبها واستنكارها لما تضمنه البيان الصادر عن المرشد الإيراني، وقال الأمين العام لمجلس التعاون، عبد اللطيف الزياني، إن دول المجلس تعتبر ما ورد في البيان بشأن الحج تحريضًا مكشوفَ الأهداف، ومحاولةً يائسةً لتسييس هذه الشعيرة الإسلامية العظمى. كما أصدر الأزهر الشريف، بيانًا، رفض فيه تسييس الحج، وتأكيدًا على وقوف المسلمين خلف المملكة، مُقدّمًا لها الشكر على ما تُقدّمه خلال موسم الحج لضيوف الرحمن. وأيضًا، رفضت جامعة الدول العربية، أمس الخميس، تصريحات مرشد إيران العدائية ضد المملكة، خاصةً وأنه من المعروف وقوف إيران خلف عددٍ من التنظيمات الإرهابية في المنطقة، ومحاولاتها المستمرة لإشعال الوضع في اليمن وسوريا ولبنان والبحرين.