×
محافظة المنطقة الشرقية

إدارات الأندية الأدبية تعلن استمرارها وتنتظر هيئة الثقافة

صورة الخبر

تُقَدّم وزارات الدولة كل عام خدمات جليلة لخدمة ضيوف الرحمن، سجلت من خلالها -وبكل اقتدار- نجاحات كبيرة ومستمرة في تنظيم مواسم الحج بشهادة العالم، ولعل من أهمها الخدمات الصحية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين جل اهتماهما.   وتستحضر "سبق"، اليوم، مع الباحث في تاريخ السعودية عبدالله العمراني، مراحل تطور الخدمات الصحية بالمقارنة بين موسم حج عام 1379هـ، وموسم حج هذا العام؛ من خلال بحث أعده، تَطَرّق إلى الإحصائيات في أعداد المراكز الصحية والكوادر الطبية.   وقال: "من خلال بحثي في حج عام 1379هـ؛ أي قبل ما يقارب 58 عاماً، جنّدت وزارة الصحة في ذلك الوقت لخدمة الحجاج في المراكز الصحية 150 طبيباً، وقامت بتأمين ما تطلبه جميع البعثات من الأدوية اللازمة، وقد كان عدد المراكز الصحية المنتشرة بين عرفات ومكة 21 مركزاً صحياً؛ فضلاً عن المراكز الصحية بين مكة والمدينة المنورة والتي بلغت ستة مراكز، إلى جانب الإسعاف الخيري المعروف بهذا الاسم في ذلك الوقت، وأيضاً ما يعرف بالمستشفيات السيارة التي تقوم بجولات مستمرة في الطرقات بين جدة والمدينة لإسعاف الحجاج والأهالي.   ووصف "العمراني"العام 1379هـ بأنه أكبر حج شهدته المملكة عن الأعوام التي تسبقه؛ حيث بلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج 266 ألف حاج؛ بينما كان في العام الذي يسبقه -أي في عام 1378هـ- 207 آلاف حاج قدِموا من خارج المملكة، وبرغم أن إجمالي عدد الحجاج في عام 1379هـ سواء من الداخل أو الخارج بلغ ما يقارب 750 ألف حاج؛ فإنه قد سجل نسبة وفيات أقل من 0.001؛ معظمهم بسبب أشعة الشمس وأمراض عادية وشيخوخة؛ حيث بلغت درجة الحرارة 52 درجة مئوية.   وتابع: "إحصائيات وزارة الصحة لعدد المراجعين للعيادات في العام 1379هـ بلغ 18.924 حاجاً، وكان السبب ضربة شمس أو أمراض عادية وشيخوخة، وعدد المنومين في المستشفيات بلغ 744 حاجاً لنفس السبب، وقد وصفت البعثات الخارجية الإجراءات التي تقدّمها المملكة العربية السعودية بأنها كافية ومطمئنة.   وبيّن "العمراني" قائلاً: "بالمقارنة بين العام 79هـ وعام 37هـ؛ هناك فرق كبير جداً؛ ففي هذا العام -وفقاً لتصريحات وزارة الصحة- فقد بلغ عدد الكوادر الطبية 26 ألف ممارس صحي من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية في موسم الحج، كما أن عدد المستشفيات في المشاعر المقدسة بلغ 25 مستشفى في المشاعر المقدسة والمدينة المنورة، إضافة إلى مستشفى الحرم ويقع بجوار الحرم المكي الشريف، وأيضاً بلغت عدد المراكز الصحية 349 مركزاً صحياً في مناطق الحج والمدينة المنورة، كما أن هناك نقاطاً طبية بلغت 36 نقطة طبية مُوَزّعة على جانبيْ محطات القطار، ومشعر عرفات، ومشعر مزدلفة، ومشعر منى".   ونوه بأن هناك مراكز الإجهاد الحراري وضربات الشمس مجهزة بالأسرة؛ فضلاً عن تنفيذ برنامج "إنقاذ حياة" بشكل مجاني، ويشمل عمليات القلب المفتوح، والقسطرة القلبية، والغسيل الكلوي بنوعيه البريتوني والدموي، والمناظير الهضمية، إضافة إلى عمليات الولادة؛ حيث يبلغ عدد أسرّة التنويم بمستشفيات مناطق الحج حوالى 5 آلاف سرير؛ منها 500 سرير عناية مركّزة، و550 سرير طوارئ، وغيرها الكثير من الخدمات الجليلة التي تقدّمها حكومتنا الرشيدة؛ حرصاً على سلامة حجاج بيت الله الحرام، كما أن هناك أسطولاً يضم 100 سيارة إسعاف صغيرة، تعمل كوحدات عناية مركزة متحركة في المشاعر المقدسة، و80 سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز موزعة على مستشفيات المشاعر المقدسة، وعشر سيارات إسعاف موزعة على مراكز المنافذ، و13 سيارة للمساندة في حالات الطوارئ بالعاصمة والمشاعر المقدسة.