البنك المركزي الأوروبي معدل الفائدة الرئيسي عند مستواه المنخفض القياسي، لمدة شهر جديد. كما قرر البنك عدم تمديد برنامج شراء السندات، الذي استغرق عامين ويهدف لتحفيز الاقتصاد الأوروبي، والذي كان يتضمن شراء سندات بنحو 80 مليار يورو شهريا. ويواجه المركزي الأوروبي استمرار معدل تضخم سنوي منخفض للغاية بنحو 0.2 في المئة، وذلك على الرغم من ضخه نحو تريليون يورو، في شكل نقود مطبوعة في النظام المصرفي عبر مشتريات السندات، وذلك منذ مارس/ آذار من عام 2015. ورجح ماريو دراغي، محافظ البنك المركزي الأوروبي، أن تظل معدلات التضخم منخفضة خلال الأشهر القليلة المقبلة، مضيفا: "نحن نراقب التطورات فيما يتعلق بتوقعات التضخم عن كثب، ومستعدون لاتخاذ الإجراءات اللازمة". وقال دراغي إن معدل التضخم قد يستغرق وقتا أطول من التوقعات السابقة، قبل أن يصل إلى مستوى أقل من 2 في المئة، "لكن ليس أطول كثيرا"."قلق الأسواق" ويتوقع البنك معدل تضخم سنوي عند 0.2 في المئة في عام 2016، و1.2 في المئة في عام 2017، و1.6 في المئة في عام 2018، وهو ما لم يكد يتغير عن التوقعات السابقة. وكشف دراغي عن أن مجلس محافظي البنك لم يناقش تمديد برنامجه التحفيزي، لكن محللين أشاروا إلى أن البنك سيضطر للتحرك إن عاجلا أو آجلا لدعم منطقة اليورو. وقالت جينفير ماكيون، المحللة الاقتصادية بشركة كابيتال إيكونوميكس: "البنك سيحتاج لإعلان المزيد من سياسات التحفيز خلال أمد غير بعيد". وقال نيك كونيس، رئيس أبحاث أسواق المال في شركة إيه بي إن أمرو ABN Amro: "إذا انتظر البنك المركزي الأوربي طويلا، فإن الأسواق قد تصاب بالقلق".