طرابلس - رويترز: قال مصدر أمني إن سيارتين ملغومتين انفجرتا قرب مقر وزارة الخارجية وقاعدة بحرية تستخدمها الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة بالعاصمة الليبية طرابلس في وقت مبكر من صباح أمس.وأظهرت صور نُشرت على الإنترنت للانفجار الذي وقع قرب وزارة الخارجية سيارة متفحمة وحطاماً متناثراً في وسط شارع على مقربة من الطريق السريع الساحلي في طرابلس. ولم يسفر أي من التفجيرين عن سقوط ضحايا.ويعتقد أن متشددين موالين لتنظيم داعش يديرون خلايا نائمة في طرابلس وأنهم نفذوا هجمات هناك العام الماضي. وساعدت بعض الجماعات المسلحة في تأمين حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة. ووصل قادة تلك الحكومة إلى طرابلس في مارس واستخدموا سفينة للوصول لقاعدة بحرية بعد أن أغلق معارضون المجال الجوي لمنعهم من الطيران وصولاً إلى العاصمة. ومنذ ذلك الحين فرضت الحكومة سيطرتها تدريجياً على المباني الحكومية في طرابلس بما فيها وزارة الخارجية التي تقع بالقرب من القاعدة البحرية. من جانب آخر قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إن القوات الليبية المدعومة من الولايات المتحدة تقترب من طرد تنظيم داعش من آخر معاقله في مدينة سرت. وذكر كارتر أن القوات المتحالفة مع الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة والتي تتلقى دعماً من الغارات الجوية الأمريكية منذ بداية أغسطس طوقت داعش في قطاع واحد صغير من المدينة. وقال كارتر في مؤتمر صحفي في لندن "أتوقع أنهم سيقضون ... على المقاومة المتبقية عما قريب."وقالت القوات الليبية يوم السبت إنها تقدمت صوب بعض من آخر معاقل التنظيم في المدينة.وحملة سرت ما هي إلا أحد التحديات العديدة في ليبيا حيث تحاول الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة أن توحد مجموعة واسعة من الفصائل المتنافسة التي قسمت البلاد منذ سقوط معمر القذافي في 2011. وقال كارتر إن الولايات المتحدة لن توقف مساعدتها لليبيا بمجرد استعادة سرت.