×
محافظة المنطقة الشرقية

سلطات الإنقلاب بصنعاء تعلن هذا الخبر الصاعق لكافة موظفي الدولة قبيل عيد الأضحى

صورة الخبر

كشف مدير المكتب الصحي الكويتي في ألمانيا مبارك القبندي لـ «الراي» حقيقة ما حصل من اقتحام عدد من المواطنين المبنى في فرانكفورت ومواجهة رجال الأمن لهم بالغازات المسيلة للدموع، مشدداً على أنه «رغم خطأ من اقتحموا مكاناً يتحلى بالصفة الديبلوماسية إلا أنه ما كان ينبغي في الوقت نفسه استعمال الغازات المسيلة للدموع أو الفلفل الحار لتفريقهم». واوضح القبندي أن تفريغ الكاميرات دلّ على أن أحد المواطنين دخل المبنى ومن ثم «اقتحم» الباب الفاصل بين الردهة والداخل ورمى ما بحوزته من أوراق، ما استدعى الى تدخل أحد حراس الأمن الثلاثة المتواجدين في المبنى، لكن المواطن دفع أحدهم، وهنا عمد أحد الحراس الى رشه بغاز المسيل للدموع، فيما لم يكن لبقية المواطنين أي علاقة بالموضوع، سوى أنهم فزعوا للمواطن، فتضخمت الحادثة، ولم يكن لها من مبرر. وأفاد القبندي أنها ليست المرة الاولى التي يعمد فيها المواطن نفسه الى مثل هذا الفعل المشاغب، حيث عمد الى افتعال أمور مماثلة لأكثر من مرة سابقاً، الأمر الذي جعله في دائرة «الضوء» أقله من قبل الحراس. وقال القبندي إن «المبنى الصحي في فرانكفورت مقسم إلى قسمين خارجي وداخلي، وفي القسم الداخلي منه يوجد رجال أمن ألمان تابعون لإحدى الشركات الخاصة التي يُعهد إليها حراسة الأماكن الخاصة»، مضيفاً أن «النظام المتعارف عليه والمعمول به منذ سنوات، والذي لم أخترعه أنا، يقضي بأن أي مواطن يقصد هذا المبنى بغرض عرض حالة مرضية أو ملف صحي، يُستدعى له طبيب من المكتب لمقابلته في القسم الخارجي، وإذا استدعت الحالة إحالته نقوم بذلك على الفور». وزاد «في تمام الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت ألمانيا، تفاجأنا بعدد من المواطنين يطلبون مقابلتي، ونظراً لانشغالي في أمور إدارية وتنظيمية تخص مرضى العلاج بالخارج، وقرارات ينبغي اتخاذها بكل حيادية، واتباعاً للنظام المعمول به أخبرتهم بأن أحد الأطباء سيقوم بمقابلتهم والنظر في شكاواهم، لكنهم رفضوا ذلك وأصروا على الدخول إلى القسم الداخلي للمبنى، وعندما بدأوا في اقتحامه (عنوة)، تصرف رجال الأمن وفق النظم المعمول بها، والمخولين باستخدامها من قبل الشركة المعهود إليها أمر الحراسة، متجاهلين طبيعة وحساسية التعامل مع المواطن أيا كانت انفعالاته، فتصرفوا بشكل فردي حين لجأوا إلى الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم», مشدداً على «اننا لن نسمح بأي حال من الاحوال بإهانة مواطن مهما كان السبب». وأردف القبندي «عندما حصل الاقتحام وما تبعه من مجابهة رجال الأمن اختلط الحابل بالنابل وتأذى مراجعون لا علاقة لهم بالأمر، بل نحن في الداخل تأذينا أيضاً من رائحة الغازات التي انتشرت في كل أرجاء المبنى، لذلك كان أول قرار صدر من جانبنا هو الطلب من الشركة تغيير الطاقم الأمني بالكامل واستبداله بآخر، نظراً لإقدامه على استخدام تلك الغازات من دون إذن منا، ولأن مشاكل كثيرة أخرى صادفتنا من قبل، وكنا نحتويها بالأسلوب الأمثل وبطرق أخرى غير رش غازات مسيلة للدموع في وجوه مواطنين مهما كانت ردة فعلهم عنيفة». وأوضح القبندي أن «الأمر برمته لا يتخطى كونه ردة فعل مواطنين رفضوا تقبل قرارات اتخذت في شأن إنهاء علاج ذويهم في الخارج، وتقتضي اللوائح إعادتهم إلى البلاد»، مشدداً على أن «هناك مرضى تتطور حالاتهم أثناء تلقيهم العلاج في الخارج، ويحتاجون لعلاج قد يستغرق مدداً طويلة وهؤلاء يستحقون أن نكمل علاجهم، أما من أنهى علاجه، ويصبح غير مستحق للبقاء في الخارج على نفقة الدولة، وفجأة يأتيك بكتاب ويطالب باستمرار العلاج مثل هذه الحالات لا تقبل شكلاً ومضموناً». وزاد «نحن كنا قبل نصف ساعة من الحادثة مجتمعين للتباحث في شأن استحداث آلية جديدة لاستقبال المواطنين الراغبين في مراجعة المكتب الصحي بفرانكفورت، وما أن انتهى الاجتماع حتى حصل ما حصل». وأوضح القبندي أنه أرسل الى وزارة الصحة ممثلة بالوكيل السهلاوي تفصيلاً لما حدث مرفق به «سي دي» يصور الحادثة على حقيقتها.