كتب - طوخي دوام: يدخل الاكتتاب على أسهم شركة الاستثمار القابضة مراحله النهائية خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعض انقضاء أكثر من نصف المدة المخصصة للاكتتاب تقريباً، والتي بدأت الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن يُغلق الاكتتاب 22 يناير الحالي، ليبدأ المكتتبون الاستعداد لعملية التخصيص إذا تمت تغطية الاكتتاب بنسب متزايدة، وترقب الإدراج في بورصة قطر. وشهدت فروع البنك التجاري إقبالاً متزايداً من قبل المستثمرين على الاكتتاب في أسهم الشركة، خاصة من قبل المؤسسات والشركات التي تجد في عملية الاكتتاب مصدراً جديداً لتنويع المحافظ الاستثمارية لهذه الشركات. وعلى مدى الأيام الماضية، استحوذ الاكتتاب العام لشركة الاستثمار القابضة الذي تصل قيمته إلى ما يقرب من نصف ريال على اهتمام المستثمرين من مختلف أنحاء الدولة لما يمثله من فرصة كبيرة لاستثمار مدخراتهم في شركة عاملة في السوق وبسعر مناسب جداً، ومن المتوقع أن يتم تداول الأسهم في بورصة قطر في شهر فبراير 2017. بيانات الاكتتاب ويتواصل الإقبال على الاكتتاب لليوم السابع على التوالي، مع غياب أي بيانات رسمية سواء من الشركة أو من البنك عن نسبة التغطية وعدد المكتتبين من قبل مدير الاكتتاب حتى مساء أمس رغم التأكيد على كثافة الإقبال من المواطنين، وهو ما دعا عدداً من المواطنين إلى التساؤل عن نسب تغطية الاكتتاب، وطالبوا بتوفير البيانات الخاصة بعملية الاكتتاب أولاً بأول، كي يتمكنوا من تحديد عدد الأسهم التي يرغبون في الاكتتاب بها بناءً على معرفتهم بنسب تغطية الاكتتاب. وفي الوقت الذي تواصل فيه الإقبال على عملية الاكتتاب من قبل المواطنين، لا تزال مصادر بالشركة تتوقع أن يزداد الطلب في الأيام الأخيرة من عمر الاكتتاب، وأرجعت ذلك إلى أن عدداً من المواطنين في سوق الأسهم وبالأخص الذين يديرون كبرى المحافظ في السوق اعتادوا تأجيل مشاركتهم في الاكتتابات إلى اللحظات الأخيرة لضمان عدم تجميد السيولة في حسابات الشركات المساهمة ولكنهم يستغلون الفترة الزمنية للمضاربة بهذه السيولة حتى تحين اللحظات الأخيرة فيندفعون إلى الاكتتاب. الإقبال يتزايد وفي جولة لـ الراية الاقتصادية في البنك التجاري لمتابعة عملية الاكتتاب كان واضحاً أن حركة الإقبال على عملية الاكتتاب تتزايد مقارنة بالأسبوع الماضي، كما وضح من خلال سحب استمارات الاكتتاب أن المستثمرين فضلوا استثمار أموالهم في البورصة الفترة الماضية والانتظار إلى الأيام الأخيرة للبدء في اكتتاب في أسهم الشركة. وأكدت خلود موسى زينل مديرة فرع البنك التجاري بدار السلام أن الإقبال على عملية الاكتتاب في أسهم الشركة يعتبر جيداً وأن معظم المكتتبين على أسهم الشركة حالياً من الأفراد القطريين، وأوضحت أن عملية الاكتتاب تسير بكل سهولة ولا تواجه أي عقبات، مبينة أن المشاكل التي واجهتها بعض الاكتتابات السابقة انتهت بعد إدخال التقنيات الحديثة ضمن عملية الاكتتاب. واعتبرت أن طرح أسهم شركة الاستثمار القابضة للاكتتاب العام يمثل فرصة مناسبة للمواطنين لتعزيز وتنويع محافظهم الاستثمارية، وأن توقيت طرح أسهم الشركة مناسب للموطنين. وقالت، مديرة فرع البنك التجاري بدار السلام في تصريحات لـ الراية الاقتصادية إن البنك شهد نشاطاً واضحاً وإقبالاً متزايداً منذ اليوم الأول على عملية الاكتتاب، خاصة أن الفرع يخدم منطقة سكنية كبيرة ويستمر العمل به حتى التاسعة مساءً على فترتين، وتوقعت أن يشهد البنك زيادة ملحوظة في طلبات الاكتتاب في أسهم المجموعة بنهاية الأسبوع الجاري، وأوضحت أن باب الاكتتاب مفتوح حتى يوم 22 يناير. وأشارت إلى أنه بنهاية اليوم الأخير من الاكتتاب سوف تتضح الرؤية حول ما إذا تم تغطية الاكتتاب بالكامل أم سوف يتم تمديد الاكتتاب لفترة أخرى، وذلك بناء على قرار مجلس إدارة الشركة بهذا الخصوص. الاستثمار والادخار وحول عملية الاكتتاب قال سالم حمد المري مكتتب في شركة الاستثمار القابضة: إنه حرص على الاكتتاب في أسهم شركة الاستثمار القابضة لأنه يمثل فرصة مناسبة للاستثمار والادخار في نفس الوقت، مشيراً إلى أن عملية الاكتتاب لم تستغرق وقتاً كبيراً، وأضاف أنه كان يفضل أن تكون هناك أماكن مخصصة لعمليات الاكتتاب، لتسهيل الإجراءات إلا أنه أشار إلى أن عملية الاكتتاب تمر بسهولة ويسر، وذكر أن نشاط الشركة التشغيلي شجعه على رفع نسبة الطلب على أسهم الشركة. وأضاف: إن الإقبال على الاكتتاب سوف يشهد تزايداً في الإقبال، وإن مستويات السيولة لدى الأفراد والمستثمرين ستساعد في تغطية الاكتتاب بنجاح، نافياً في الوقت ذاته أن تتأثر أسعار أسهم الشركات المدرجة حالياً في السوق بسبب عمليات بيع قد تتم لتوفير سيولة كافية للاشتراك في الاكتتاب حال البدء فيه. وتوقع المري أن يشهد اليومان الأخيران من عملية الاكتتاب مزيداً من الإقبال من قبل المكتتبين وهذا سيساعد على تغطية الاكتتاب بأكثر من مرة على الأقل، ونوّه إلى أن طرح أسهم شركة عائلية للاكتتاب العام يشجع باقي الشركات للتحول إلى مساهمة عامة في المستقبل، مفيداً بأنها خطوة جيدة تصب في صالح الاقتصاد الوطني. الرئيس المالي للمجموعة: ارتفاع الاكتتاب في الأسبوع الثاني لدخول مستثمرين رئيسيين التوزيعات النقدية للمجموعة وصلت إلى 60% خلال الأعوام الماضية الدوحة - الراية : أكد الرئيس المالي لمجموعة استثمار القابضة بنان سرحان أن إدارة المجموعة عملت بتفاعل كبير مع كافة استفسارات المستثمرين المحتملين لتوضيح كافة النقاط الواردة في نشرة الطرح. وأوضح سرحان أن "الشكل القانوني الحالي للمجموعة هو شركة قابضة قيد التحول إلى شركة مساهمة عامة، ومن المتعارف عليه عند تنفيذ عملية التحول يتم تقييم قيمة الشركة والتي هي عبارة عن إجمالي حقوق المساهمين من خلال دراسة وتحليل أصول الشركة وربحيتها والتدفقات النقدية". وقال الرئيس المالي للمجموعة إنه تم تعيين اثنين من بيوت الخبرة المعتمدين من هيئة قطر للأسواق المالية بهدف تقييم الشركة باستعمال منهجيات مختلفة منها التدفقات النقدية المخصومة ومضاعف الربحية للتوصل إلى ناتج قيمة عادلة للشركة، حيث كانت هذه القيمة تساوي 830 مليون ريال قطري. وتم تقسيم هذه القيمة على أسهم بقيمة 10 ريالات للسهم للحصول على 83 مليون سهم كإجمالي عدد الأسهم". وبيّن سرحان "أن المؤسسين سيقومون ببيع 60% من هذه الأسهم أي ببيع 60% من حقوقهم من أرباح الشركة وأصولها إلى المكتتبين الجدد عن طريق الاكتتاب العام. واعتبر سرحان أن المجموعة حققت أرباحاً على مدى الأعوام السابقة كما هو مبين في ميزانيات المجموعة. وهذا أحد شروط التحول إلى شركة مساهمة عامة حسب قانون الشركات التجارية، فالاكتتاب يعني أن المجموعة قد استوفت شروط الجهات الرقابية ومن أهمها أن تكون المجموعة قد حققت أرباحاً سنوية خلال آخر 3 أعوام على الأقل، وهذا ما تظهره البيانات المالية المعتمدة والمنشورة في نشرة الطرح للأعوام الخمسة الماضية ومنها أرقام النتائج المالية للستة شهور الأولى من 2016 والتي مع مقارنتها مع نفس الفترة في 2015، كانت نسبة هامش مجمل ربح المجموعة هو 37 % مقارنة مع 28 %، ونسبة هامش صافي الربح من العمليات المستمرة إلى مجموع الإيرادات سجلت 11.8 % مقارنة مع 6.2 %، والزيادة في صافي الربح من العمليات المستمرة كانت بنسبة 62 %. ولفت سرحان أن على من يطلع على نشرة الطرح وميزانيات المجموعة النظر إلى الربح من العمليات المستمرة أي الفعلية وليست المتولدة من عمليات أخرى مثل أرباح بيع أصول مثلاً، وذلك لتقييم أهمية أرباح المجموعة". توزيعات الأرباح وأشار سرحان أن المجموعة قامت على مدى الأعوام السابقة بتوزيعات نقدية جيدة على المساهمين، وبشكل عام تستند توزيعات الأرباح السنوية إلى الربحية وتوافر النقد وهو ما تتمتع به المجموعة حيث قامت في الأعوام السابقة إلى اعتماد توزيعات نقدية على المساهمين وصلت إلى 40 % - 60 % من الأرباح السنوية. التسهيلات البنكية وأوضح سرحان "بالطبع لا تشكل التسهيلات البنكية التي حصلت عليها المجموعة أي عائق أمام توسع الشركة الاستثماري، فأولاً نشاط المجموعة الرئيسي هو المقاولات، والتسهيلات البنكية طبيعية ومرتبطة بتنفيذ عدد من المشاريع المهمة التي نعمل على تنفيذها، ثانياً، بالنظر إلى ميزانيات المجموعة يظهر أن لدى المجموعة أرصدة نقدية كبيرة يمكنها من الوفاء بالتزاماتها تجاه البنوك. وكذلك من القيام بتوزيعات نقدية للأرباح كما تم على مدى الفترات السابقة. ثالثاً، يبلغ حجم تغطية الموجودات المتداولة إلى المطلوبات المتداولة 1.3 مرة، وهذه تمثل وضعاً مالياً جيداً للمجموعة. وآخر النقاط، أن جميع القروض الحالية هي قروض مخصصة لتمويل المشاريع حيث إن لكل مشروع تمويله الخاص والذي يتم تغطيته من الإيرادات المتولدة من المشروع ذاته". وتوقع سرحان أنه مع الأسبوع الثاني للاكتتاب، الذي بدأ في 8 يناير وحتى 22 منه، ولمدة أسبوعين، سيشهد الاكتتاب ارتفاعاً جديداً في نسب التغطية نتيجة للدخول القوي المتوقع للمكتتبين من المستثمرين الرئيسيين للاكتتاب في النسبة المحددة لهم وهي 24,900,000 سهم تمثل 30% من إجمالي أسهم المجموعة، خصوصاً أن الحد الأدنى لطلبات اكتتاب هذه الفئة تم تحديده عند 1,000,000 سهم، مع خيار إضافة شرائح من فئة 100 ألف سهم للاكتتاب بأعلى من الحد الأدنى.