زاد الإيرانيون فقرا، فيما ارتفعت أرصدة خامنئي بعد تخفيف العقوبات عن طهران في يناير 2014. فبعد أشهر من تناقل مواقع إيرانية إحصائية رسمية تؤكد وجود أكثر من 15 مليون إيراني (20 % من السكان) يعيشون تحت خط الفقر، نشرت وكالات عالمية، منها "رويترز" تقارير أشارت إلى أن خامنئي من أكبر المستفيدين من تخفيف العقوبات عن إيران، إذ يسيطر على إمبراطورية اقتصادية ضخمة تعرف باسم مؤسسة "ستاد" وتستثمر في قطاع البتروكيماويات الإيراني الذي سمحت له القوى العالمية باستئناف التصدير العام قبل الماضي. وحين بدأ تعطيل العقوبات، نشرت وزارة الخزانة الأمريكية قائمة من 14 شركة إيرانية في قطاع البتروكيماويات كانت تحت العقوبات، وأعلنت السماح لها باستئناف التصدير. وعلى القائمة ثلاث شركات كانت الوزارة قد قالت في 2013 إنها تحت سيطرة "ستاد" وهي "غايد" بصير للبتروكيماويات ومرجان للبتروكيماويات وصدف للبتروكيماويات. وفي نوفمبر 2014 نشرت وكالة "رويترز" تحقيقا من ثلاثة أجزاء، تناول للمرة الأولى كيف أصبحت "ستاد" من أغنى المؤسسات وأقواها في إيران لاسيما من خلال مصادرة آلاف العقارات من المواطنين الإيرانيين وبيعها. وحين فرضت واشنطن عقوباتها على "ستاد" كانت المؤسسة قد أصبحت بالفعل إمبراطورية اقتصادية بمليارات الدولارات تملك حصصا في أغلب قطاعات الاقتصاد الإيراني ومن بينها القطاع المالي والنفط والاتصالات. والاسم الكامل للمؤسسة باللغة الفارسية هو "ستاد إجرايي فرمان حضرت إمام" أو هيئة تنفيذ أوامر الإمام. وتقوم فكرة "هيئة تنفيذ أوامر الإمام" على مصادرة عقارات المواطنين، بحسب تقرير استقصائي أجرته وكالة "رويترز" على مدى 6 أشهر، ونشر قبل أعوام. ووجد الاستقصاء أن "الهيئة" أقامت إمبراطوريتها من خلال الاستيلاء الممنهج على آلاف العقارات التي تخص مواطنين إيرانيين عاديين أبناء أقليات دينية وأفراد من الأغلبية الشيعية وأصحاب أعمال وإيرانيين يعيشون بالخارج.