نشرت مجلة «نيوزويك» الأميركية، مقالا لفريدرك سي هوف، استهله بالقول إن أكثر من نصف سكان سوريا قبل الحرب أصبحوا الآن إما أموات، أو محتضرين، أو معاقين أو معذبين أو مرعوبين أو مصابين بصدمات نفسية أو مرضى أو جوعى أو مشردين. وقال الكاتب: إن نظام بشار الأسد مسؤول عن الجانب الأكبر من هذا الإجرام القاسي والمستشري، معتبرا أنه إذا بقيت إدارة الرئيس باراك أوباما في مسارها الحالي، فسوف ترحل دون أن تكون قد دافعت عن مدني سوري واحد من هجمات الأسد وروسيا وإيران، وهذه النتيجة ستجعل من أوباما رئيسا فاشلا. وأوضح الكاتب أن أوباما تنازل عن «الخط الأحمر» الذي وضعه لاستخدام بشار الأسد للأسلحة الكيمائية في 2013، وتنازله هذا شكل ضربة قوية لمصداقية الولايات المتحدة استغلها بوتين. ولفت الكاتب إلى أن سياسة الإدارة الأميركية تجاه سوريا ترتكز على رغبتها في احتواء إيران -التي تعد أكبر شركاء الأسد- حتى يمكن للاتفاق النووي أن يكون طوق نجاة لرئاسة أوباما. وذهب للقول: إن أخطاء أوباما الفادحة في سوريا استغلتها روسيا، ومن المرجح أن تتخلى إيران عن الاتفاق النووي إذا هوجم حليفها. وقال: إن المرشد الأعلى ربما كان مذهولا مثل أي شخص من السلبية الأميركية في مواجهة ذبح المدنيين، التي يمكن اعتبارها من حيث الآثار والنتائج بأنها إبادة جماعية. وختم الكاتب مقاله بالقول: «يجب أن تكون الأولوية في أميركا إحالة الرجال السلبيين للتقاعد، ووضع القضية الحقيقة على الطاولة، لدفع الديمقراطية والحكم الذاتي».;