عبد الرحمن موسييفيتش بين مسلمي إقليم الدونباس بشرق أوكرانيا داعية وناشطا، حيث ترك أثرا كبيرا في إحياء هويتهم بعد سنوات الشيوعية العجاف في ظل الاتحاد السوفياتي، حتى أصبح "أسدا" و"قائدا" في أعينهم وقلوبهم كما يقولون. التجربة الدعوية أسس موسييفيتش عام 1996 جمعية دينية في الدونباس حملت اسم "بيرليك" (الوحدة)، وحث سكان مدينته "كراسني لوتش" على إعادة بناء مسجد هناك، ليكون عنوانا بارزا لعودة الإسلام إلى "تتار كازان" في الدونباس. تولى الإمامة في مدينته، ثم ترأس اتحاد الجمعيات الدينية لمسلمي الدونباس فور تأسيسه لاحقا، وبرز آنذاك أبًا روحيا للمسلمين في المنطقة، فسعى لوحدتهم وإحياء هويتهم الإسلامية وثقافتهم التترية، وكان له اهتمام بالتقارب مع الشباب وغرس حب الإسلام فيهم. واستمر موسييفيتشحتى آخر أيام حياته في خدمة مسلمي الدونباس، ولا سيما من بقي منهم بعد اشتعال الحرب مع الانفصاليين عام 2014. الوفاة توفي موسييفيتش في أغسطس/آب 2016 عن عمر ناهز87 عاما. وتحدث مفتي مسلمي أوكرانيا الشيخ سعيد إسماعيلوفللجزيرة نت عن دور موسييفيتش في إحياء الدين الإسلاميفي نفوس الكثير من أسر مسلمي شرق أوكرانيا، وفي تمسكهم به وبعاداتهم وتقاليدهم ولغتهم.