أوضحت مشرفة اللجنة النسائية لمهرجان «الجنادرية 29» مي منصور السعدون لـ «عكاظ»، أن المرأة السعودية تشارك ضمن الكوادر التنظيمية للمهرجان عبر القسم النسائي الذي يضم حرفيات من جميع مناطق المملكة، مضيفة أن المشاركات ينفذن فعاليات تعبر عن الطابع التراثي للمناطق التابعات لها. وحول الجهات التي يضمها القسم النسائي، ذكرت أن القسم يضم جهات عديدة منها، هيئة السياحة والآثار، لجنة أصدقاء الهلال الأحمر السعودي، والقسم النسائي للجنة الاجتماعية للمرأة والطفل الذي يقدم الخدمات المساندة للقسم النسائي بالمهرجان عبر «فريق فزعة» التطوعي الذي درب 75 فتاة ما بين متطوعة ومتعاونة يشرفن على برامج اللجنة في مجال الأمن والسلامة والنظافة، وتفعيل جميع أركان القسم النسائي على مدار أيام المهرجان، والأسر المنتجة التي تقدم منتجات يدوية مستلهمة من تراث المناطق، بالإضافة إلى مشاركة الحرفيات الخليجيات اللائي يشاركن بنماذج من تراثهن الوطني والأكلات الشعبية، ما أضفى على المهرجان سمة التنوع. وحول برنامج القسم النسائي لهذا العام قالت: برنامج هذا العام يشمل خيمة الفعاليات التي تنوعت فعالياتها بين التعرف على حرفيات كل مناطق المملكة والألغاز الشعبية وقصص الماضي التي تلقيها الجدة ومحاضرات تطويرية ممتعة تستهدف المشاركات والزائرات، والتعرف على الشخصية من خلال الألوان والغذاء، ومبادئ الإسعافات الأولية، وأساسيات الاستثمار المنزلي، وقواعد وعي المرأة بمجال الأعمال، والعطاء في بلد العطاء، وتحضير الأكلات الشعبية وجلسات الحناء وركن القهوة العربية الذي يقدم المشروبات الساخنة. وأضافت: يتضمن البرنامج أيضا، ابتكار شخصيات كرتونية خاصة بالمهرجان (الرحال همام) و(الرحالة همة) تهدف إلى تأصيل التراث في نفوس النشء من خلال شخصية الرحال وارتباط الترحال بتراث المملكة، وتدريبهم على الكثير من المناشط المفيدة النابعة من أعماق التراث السعودي عن طريق ورش تدريبية على صناعة الإقط، وصناعة السدو، وصناعة الدمى، والدباغة، بطريقة ممتعة تعرف الأطفال من سن 3 سنوات إلى 16 سنة أهمية كل حرفة، وأهمية علم الترحال في الماضي، وفي نهاية الفعالية تحصل المشاركة على بطاقة رحال ورخصة لكل حرفة تتقنها وصورة تذكارية مع الشخصيات الكرتونية، إضافة إلى عرض مسرحي مع الشخصيات الكرتونية ومسابقات ثقافية تراثية ينال الفـائزون فيها جـوائز منوعة. وذكرت السعدون، أنه نظرا للتدفق الكبير من الزوار على القرية من المواطنين والمقيمين العرب والأجانب، إضافة إلى الوفود الرسمية والطلابية والسياحية، وجهت إدارة المهرجان بتخصيص يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع لتفعيل النشاط التراثي بالقرية لإتاحة فرصة أكبر لمن لم يتمكن من اللحاق بالمهرجان للاستمتاع بمفردات التراث المحلي، الذي يجري تقديمه في أبهى الحلل على وقع أنغام نابعة من أعماق البيئة.