بحضور سفير دولة الكويت الشقيقة لدى المملكة عميد السلك الدبلوماسي الشيخ عزام مبارك الصباح، وقع نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة مذكرة تفاهم مع رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية وزير التربية والتعليم العالي الكويتي سابقا الأستاذ الدكتور عبدالله يوسف الغنيم، والتي يتم بموجبها توسيع آفاق التعاون في مجالات البحوث والدراسات. وينص مجمل بنود المذكرة على التعاون في إثراء الطرفين بالنتاج المعرفي، بالإضافة إلى إقامة البرامج والنشاطات المشتركة ذات الصلة بمهام المركزين العلمية والثقافية بما يخدم تطلعاتهما، والاتفاق على تبادل الخبرات والزيارات العلمية الهادفة. وأكد الدكتور الشيخ خالد بن خليفة أن هذه المذكرة تؤصل العمق التاريخي المشترك لثقافة البحرين والكويت، وتعزز الروابط الأخوية عامة والبعد التاريخي خاصة بين الشعبين اللذين تربطهما علاقات قوية، معربا عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم لما لها من أثر متوقع في إثراء مقتنيات مركز عيسى الثقافي بالإصدارات العلمية المحكمة، والاستفادة من تجارب المركز في الترميم وصيانة الوثائق والمخطوطات، ومشيرا إلى أن ذلك سيسهم في تطوير المناخ الثقافي وسيدعم الحراك الفكري، ولا سيما على صعيد الاهتمام بالدراسات الخاصة بالبلدين الشقيقين، ويكفل تعزيز الهوية الوطنية والعربية. من جانبه، أشاد الدكتور الغنيم بالدور الفاعل لمركز عيسى الثقافي على المستوى العربي لما يقدمه من أنشطة وفعاليات تندرج تحت إطار الثقافة بمفهومها الواسع، واستعداد مركز البحوث والدراسات الكويتية للتعاون مع المركز على كل الأصعدة، مشيرًا إلى أن مذكرة التفاهم تنسجم في مضمونها وأهدافها مع مساعي الطرفين الرامية إلى المحافظة على الهوية العربية وتاريخ المنطقة، والارتقاء بالمجال العلمي والمعرفي واستثمار معطياتها إلى جانب العناية بالنشاط الثقافي والحضاري لكلا البلدين. ومن جانب آخر، رحب السفير الكويتي لدى البحرين بهذه الشراكة المثمرة التي تعزز مسيرة العلاقات الأخوية التاريخية لكلا البلدين والشعبين الشقيقين، وترتقي بالقيم المجتمعية في كلا البلدين، وتسهم في نشر الوعي الثقافي والتاريخي المتبادل. وقد جرى خلال اللقاء التباحث حول الأفكار والمشاريع المشتركة وسبل تحقيق تطلعات الطرفين، كما قام وفد مركز البحوث والدراسات الكويتية بجولة في فضاءات مركز عيسى الثقافي، مبدين إعجابهم بإمكانيات المركز التي تؤهله لأن يكون بيتا للثقافة والمعرفة العربية.