أكد سمو الأمير سعود بن محمد بن مساعد مدير إدارة الأندية الأدبية، أن الأندية الأدبية معنية أكثر بالشباب، معتبرًا أنه من الجميل أن يقوم نادي الطائف الأدبي بافتتاح المنتدى الثقافي والذي إن كانت مساحته ضيقة فإن العقول القائمة عليه والتي سيحتضنها ستكون أكثر إتساعًا وبُعدًا فكريًا وثقافة، متمنيًا أن يكون هذا المنتدى حاضنًا للمواهب ومعدًا لها لأن تكون على المنابر الرسمية تلقي إبداعها وتبقى رافدًا من روافد ثقافة الوطن. وقال سموه خلال افتتاحه المنتدى الثقافي بنادي الطائف الأدبي أمس الأول: على الأندية أن تكسر حاجز الخوف لدى الشباب المبدع فقد كنت في رعاية الشباب ومرّ علينا مواهب شبابية مبدعة ولكنها اختفت لأنها لم تجد من يأخذ بيدها ويفتح لها نافذة التواصل والتفاعل وتقدير مواهبها، وعن الأندية الأدبية، قال: سيكون لي لقاءات مع رؤساء الأندية وزيارة لها في مقراتها والأندية ليست الحمل الثقيل بل إدارتها خدمة للأديب والمثقف وإن شاء الله سأكون مع الأديب والنادي والمثقف لنسير سويًا في بناء ثقافتنا وسنحرص على التجديد والابتكار وسأكون مع الأندية الأدبية في قراءة خططها والاطلاع عليها وتقديم ما تحتاجه لتكون للشباب المثقف وعاء احتضان وللمثقف والأديب خير مكان. وكان المنتدى قد انطلق بلمحة قصيرة عن أعياد الطائف قديمًا قدمها المؤرخ عيسى القصير وتناول فيها ما كان يُقدم فيه من أهازيج وأمسيات فنية ومدافع تطلق في الفضاء وقد أندثرت اليوم، متمنيًا إعادة ما أندثر منها، بعد ذلك فتح الدكتور صالح الثبيتي مدير المنتدى باب المشاركات والمداخلات ليكون للشعر حضوره، حيث ألقى الشاعر عايض الثبيتي قصيدة بعنوان «ثورة ملكة الجمال»، ليعقبه الشاعر ياسر الحاشدي بنص «ثوب الجمال»، ثم تحدث عقيلي الغامدي عن العيد في الجنوب قبل ستين عامًا، وتداخل الشاعر راشد القثامي معقبًا على مداخلة للشاعرة أحلام الثقفي عن العيد وقدم القثامي نصًا شعريًا قصيرًا عن العيد لطّف به مداخلته. وأخيرًا أختتم حفل افتتاح المنتدى بكلمة للأمير سعود بن محمد عن الطائف، قال فيها: هو جميل كناديه الأدبي الذي قدم لنا جمالاً هذا المساء من خلال لمحات ووقفات عن الفرح والعيد في الطائف وقد كان الطائف يمثل لنا قديمًا مصيفًا جميلاً وننتظر الصيف بكل شوق لأنه سيجمعنا بالطائف وأهله وكان الطائف يحظى بأمسيات فنية وكان طلال مداح وعبدالله محمد لهما أمسياتهم الفنية، فإذن الطائف قديمًا كان أكثر فرحًا وأكثر معانقة له من اليوم الذي تغيّر فيه كل شيء وأتمنى أن يعود للطائف جماله كما كان. وفي ختام الحفل قدم هدايا تكريمية لسمو الأمير سعود بن محمد وللباحث عيسى القصير، ثم قام الأمير والحضور بجولة على مرافق النادي شملت الخيمة العكاظية والمكتبة والصالة الرسمية.