×
محافظة المدينة المنورة

حج / تفويج 60 ألف حاج من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة أمس

صورة الخبر

اكتشفت قبل سفري خارج البلاد بيومين فقط بان جواز سفري منتهي الصلاحية، لا أخفيكم، بدأت جديا في التفكير في الاتصال والاستعانة بصديق! لأتمكن من تجديد جوازي في أسرع وقت حتى لا أخسر قيمة حجوزاتي الجوية والفندقية! ولكني وجدت في نفسي نوعا من الارتياح والثقة ان أنهي كل الاجراءات دون الاستعانة بأحد، لأنه في السنوات الاخيرة سمعنا وشاهدنا التقدم الهائل في بعض الادارات الحكومية بما فيها الجوازات. لكي تتضح الصورة، سوف أسرد لكم بالتفصيل ما قمت به دون ان أتصل بأحد او أستخدم الجملة التي تعودنا ترديدها كلما احتجنا لخدمات حكومية، ولان الموضوع خاص بالجوازات وتجديد جواز سفر بالتحديد، كنت سأستخدم الآتي: (تعرف احد في الجوازات؟) المهم دخلت على موقع الجوازات، وبحثت عن متطلبات تجديد الجواز ومن ثم اخترت «تجديد». الجميل في الموقع، وكله جميل أنه يسأل المراجع عن التاريخ والوقت والمكان، وهذا هو الاحتراف واحترام اوقات المراجعين، أنا قمت باختيار الساعة العاشرة والنصف، لأتمكن من تسديد الرسوم وتجهيز الصور وتعبئة الاستمارة، دون مجاملة لاحظت التغيير الإيجابي منذ ان أقبلت على موقع إدارة جوازات الدمام من خلال المواقف، وعندما دخلت لم اشاهد الزحام الفوضوي، نعم كان هناك زحمة لكنها مقننة والكل ينتظر دوره في هدوء، اخذت رقما وانتظرت دوري، وعندما سلمت أوراقي، سألني الموظف أين صورة بطاقة الاحوال؟ هنا رددت عليه بصوت الواثق لكن بأدب، قائلا للموظف، دخلت موقعكم ووفرت جميع المتطلبات ولم تكن صورة بطاقة الاحوال من ضمن المتطلبات، ابتسم الموظف وناولني صورة من الموقع وفيها كامل المتطلبات، طلعت خارج المبنى وصورت البطاقة ورجعت، بعد أن أخذ الموظف جميع أوراقي وتأكد من صحتها، قال لي إن شاء الله تستلم جوازك الساعة 1:30 بعد الظهر في النفس اليوم طبعا ولم أسمع راجعنا بكرة!. كانت الساعة تقترب من الحادية عشرة، ما يعني ان امامي ما يقارب ساعتين ونصف انتظار استغللتها في قضاء بعض مستلزمات السفر! وفي تمام الساعة الواحدة والنصف، كان جوازي في جيبي!. هنا تذكرت ما قاله أحد الزملاء ونحن في أحد المطاعم الشهيرة التي طال انتظار محبيها هنا في المنطقة الشرقية، ننتظر دورنا عندما كان الفارق بين أرقامنا والرقم الذي وصل اليه التوزيع في الشاشة ما يزيد على التسعين وخلال دقائق وصل رقمنا، قائلا أحلم بذلك اليوم الذي نجد نفس السرعة والدقة في انجاز المعاملات الحكومية بمثل سرعة بعض المطاعم؟ اتصلت على زميلي في نفس اليوم قائلا له جوازات الدمام حققت حلمك! نقاط للتطوير، نعم فيه تحسن في المواقف لكن مازال هناك امكانية لتنظيم افضل، وفي داخل القاعة نتمنى توفير آلة طابعة للمراجعين حتى لا يضطر المراجع ان يغادر المبنى في هذه الاجواء الحارة لتصوير بطاقة او ما شابه، وأخيرا هل بالإمكان توفير القهوة والشاي عن طريق ماكينة تعمل ذاتيا في قاعة الانتظار بثمن؟. وفي الختام، عندما استلمت جوازي قلت في نفسي لا بد من الثناء على هذا الأداء، وهذا الذي يجب علينا ان نعمله، لا بد ان تنتشر ثقافة (شكرا) بيننا، البعض يتذمر ويشتكي عندما يكون هناك تقصير ولو بسيطا، ولكن عندما يجد ان خدماته كلها قد أنجزت لا يكلف نفسه بقول كلمة (شكرا).. الانصاف مطلوب، عزيزي القارئ، إن كنت ممن يشتكي، لابد ان تكون ممن يشكر، ومن هذا المنطلق قررت ان لا يقتصر الشكر لمدير الادارة، بل على نطاق أوسع من خلال جريدة اليوم وهأنا اقولها بصوت عال من خلال هذه الزاوية - شكرا يا جوازات الدمام.