قال وزير الخارجية عادل الجبير أمس (الثلاثاء) إن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار في سورية خلال 24 ساعة. وسُئل الجبير في إفادة صحفية في لندن أن يعلق على فشل الولايات المتحدة وروسيا في الاتفاق على وقف لإطلاق النار فقال إنه لن يصف ذلك بالفشل وإنما بالعمل المستمر. وأضاف «هناك إمكانية للوصول إلى تفاهم في الساعات الـ 24 القادمة أو نحو ذلك والذي سيختبر جدية بشار الأسد في الالتزام». لكن الوزير مضى يقول «إن تاريخ الأسد لا يبعث على التفاؤل بشأن تنفيذ أي اتفاق». وتداعى اتفاق لوقف الاقتتال توسط فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في فبراير في غضون أسابيع مع اتهام واشنطن قوات الأسد بانتهاك الاتفاق. من جهة ثانية، علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن المعارضة السورية ستقدم ورقة متكاملة للحل السياسي تتطابق مع الخطة الجديدة التي أعدها المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا. وقالت المصادر إن ورقة الحل السياسي كفيلة بإنهاء القتل ووقف القتال على كافة الجبهات، إلا أنها ليست ورقة نهائية وإنما تحتاج إلى مفاوضات مع النظام، لافتة إلى أن الحل السياسي سيكون مرفوضا من قبل النظام الذي لن يقبل بالمرحلة الانتقالية، وهذا ما يجعل المعارضة مصممة على حضور مؤتمر لندن بمشاركة الدول المعنية بالأزمة لحصار النظام وكشف ميوله للحل العسكري والتصعيد في حلب والمناطق الأخرى. من جهة ثانية، شنت فصائل المعارضة السورية هجوما معاكسا على مواقع قوات النظام والميليشيات الموالية لها، جنوبي مدينة حلب بعد تقدم قوات النظام فيها من عدة محاور. وتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في أطراف منطقة العامرية بعد تفجيرالمعارضة المسلحة لعربة مفخخة استهدفت قوات النظام بمحاولة لتحقيق تقدم في المنطقة. وترافقت الاشتباكات مع سقوط قذائف استهدفت مناطق سيطرة النظام في حي الحمدانية ومنطقة الأعظمية وحيي صلاح الدين والأشرفية ومحيط البحوث العلمية. بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين النظام وفصائل المعارضة المسلحة في جبهتي الراموسة وغرب الكليات العسكرية. وفي ظل اشتباكات حلب، استمرت الغارات الروسية على مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب، واستهدفت الغارات منطقة سكنية، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.