×
محافظة المنطقة الشرقية

«شاهد وشهيد» يرصد مسيرة الملك فيصل بالصوت والصورة

صورة الخبر

هدأت المعارك موقتاً في الفلوجة، بعد خمسة أيام على انطلاقها، فيما تنشغل قوات الأمن في تأمين الضواحي المحررة، وإجلاء مئات العائلات التي تمكنت من الفرار باتجاه مواقع الجيش بعد انهيار عناصر «داعش» في المنطقة. إلى ذلك، تواصل الحكومة جهودها لتجاوز الأخطاء التي رافقت انطلاق العملية، ومنها إزالة المخاوف من فصائل «الحشد الشعبي»، واجتمع القيادي البارز في الحشد هادي العامري أمس مع عدد من رجال الدين في الأنبار في أحد المعسكرات قرب الفلوجة. وقالت عضو مجلس المحافظة نهلة الراوي لـ «الحياة» إن «مئات العائلات من المدينة تمكنت من الفرار نحو قوات الأمن بعد فقدان داعش سيطرته على بلدات وقرى شمالها وشرقها». وأضافت: «أن القوات الأمنية استقبلت العائلات في منطقة السجر وتم نقلها الى مخيمات موقتة قريبة، قبل نقلهم إلى ناحية العامرية حيث تتوافر خيم لاستقبالهم». وعن الوضع داخل الفلوجة، قالت الراوي إن «عدداً من الأهالي يتواصلون مع مسؤولين محليين ويقولون إن القصف الجوي كان عنيفاً ودقيقاً، خلال اليومين الماضيين استهدف معاقل داعش في أحياء الجولان والشهداء والضباط». من جهة أخرى أكدت «خلية الإعلام الحربي» أمس أن «قيادة الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي أخلتا أكثر من 460 شخصاً من أهالي الفلوجة وأمنت نقلهم بسلام من المحور الشرقي». وتمكنت هذه القوات، الأسبوع الماضي، من السيطرة على مركز قضاء الكرمة والسجر، اللتين كانتا تمثلان عقبة في طريق الجيش، طوال العامين الماضيين، لكن تنظيفهما من جيوب الإرهاب يحتاج الى بعض الوقت، خصوصاً في الكرمة فمساحتها أكبر من مساحة الفلوجة. وأعلنت قيادة القوات المشتركة في بيان امس أن «فرقة الرد السريع دمرت مركز اتصالات لداعش في السجر، وقتلت أربعة انتحاريين وفجرت عجلتين مفخختين تحملان أحاديتين بعد تحريرها». وأبدت الولايات المتحدة تفاؤلاً إزاء المعارك الدائرة ورجحت ان تقتحم قوات الأمن العراقية مركز الفلوجة قريباً، وقال االناطق باسم «التحالف الدولي» ستيف وارن خلال مؤتمر صحافي مساء أول من أمس إن «طيران التحالف استهدف 30 موقعاً لداعش في الفلوجة منذ انطلاق عمليات تحريرها». وأوضح أن «التنظيم يقاوم بقوة متوسطة في المدينة ويستخدم القذائف والعبوات الناسفة». وأشار الى ان «القوات تحركت نحو الفلوجة مسافة 5 كلم وستدخلها قريباً». وأعلن «مشاركة 4000 عنصر من أبناء العشائر السنية في معارك تحرير المدينة»، وأكد ان «الحشد الشعبي سيبقى خارج المدينة»، وقال لا نعلم المدة التي ستستغرقها عمليات التحرير». والتقى رئيس منظمة «بدر» هادي العامري، وهو أحد قادة «الحشد الشعبي» أمس، شيوخ عشائر ورجال دين من الرمادي والفلوجة وحديثة وطمأنهم إلى عدم مشاركة الحشد في اقتحام الفلوجة. وقال، خلال مؤتمر صحافي بعد الاجتماع: «تشرفنا بلقاء شيوخ من مناطق حديثة والفلوجة والرمادي في مقرالحشد الشعبي»، وأضاف: «أن القتال وحده لا يكفي لاستئصال الدواعش بل نحتاج الى عمل فكري لاجتثاث هذا الفكر الإرهابي المتطرف الذي يزرع الفرقة والكره والغيظ بين أبناء الشعب العراقي». وشدد على «ضرورة مد جسور الثقة وتكوين الوحدة الحقيقية بين مكونات الشعب كافة ومعالجة الفكر التكفيري الإرهابي»، وقال «إن الشيوخ لهم مواقف مشرفة في حديثة والرمادي والفلوجة».